العدد 13 - حتى باب الدار
 

حسب الكاتب التركي الساخر الشهير عزيز نيسين، تعود نشأة الكعب العالي في أحذية النساء الى زمن مضى انتشر فيه بائعو فاكهة متجولون يحملون على رؤوسهم آنية كبيرة مليئة بالتوت والأجاص او غيرها من الفاكهة، وبسبب ثقل تلك الآنية، كانوا يمسكونها من الجانبين ويمشون بصعوبة، ويضطرون أن يكون مشيهم باهتزازات وترنحات محسوبة يميناً وشمالاً، ومع الزمن اكتسب هؤلاء هذه المشية وصارت هي مشيتهم الطبيعية، وأخذوا يهتزون يميناً وشمالاً حتى وهم لا يمارسون عملهم في البيع، أي حتى في الأوقات التي لا يكونون فيها على "رقص عملهم"..

وحصل ان أعجبت الفتيات بتلك المشية، ولما كان من غير المعقول أن يجري تحميل كل واحدة من هذه الفتيات إناء مملوءاً بالفاكهة كي تمشي كما تريد، فقد اخترعوا لهن الكعب العالي كي يحقق تلك الهيئة من تلقاء ذاته، أي دون الحاجة الى حمل الفاكهة.

كل هذا على ذمة نيسين في روايته التي تحمل اسم "بتوش الحلوة".

الكعب العالي الى أين؟
 
14-Feb-2008
 
العدد 13