العدد 13 - حتى باب الدار
 

مرت سنة السماح للأحزاب بسرعة ولم يبق سوى ثلاثة أشهر أمامها لتصويب أوضاعها بتحقيق شرط تجميع 500 عضو مؤسس على الأقل على أن يكونوا من خمس محافظات على الأقل أيضاً.

من الواضح أن المشكلة ليست عند من يريد تأسيس حزب جديد، فهؤلاء قد يجمعون العدد المطلوب فيؤسسون حزباً وقد لا يجمعونه فلا يؤسسون حزباً وحينها لن يتعرضوا للوم أو التشفي.

المشكلة عند الأحزاب القائمة..

على هذا الصعيد تتعدد أشكال السعي للتصويب، وهي سواء نجحت أم فشلت فستضاف الى خبرات التنمية السياسية في البلد.

تعد "المبازطة" أول وأهم أشكال العمل على تحقيق شرط البقاء، و"المبازطة" -لمن لا يعرف- هي بذل جهد كبير واستمرار المحاولة حتى من وضعية اليأس، و"المبازط" النموذجي هو من يستمر في "مبازطته" حتى اللحظة الأخيرة أي حتى منتصف نيسان المقبل.

في الطريق الى نهاية "المبازطة" يعمد الحزبيون الى ممارسة شتى أشكال "جهد البلا" لأصدقائهم ومعارفهم بهدف تنسيبهم ولو لغايات استكمال العدد، مع الحذر الشديد أن لا يتنبه من يُجْهَد بلاه الى أنه مجرد "تكملة عدد"، فهذه ستجعله يرفض بشدة.

ولا تكتمل عمليات "جهد البلا" الا بالمرور عبر شتى مستويات "التخجيل" أو "ترقيق القلب" وصولا الى "ترطيل البيض".

اعتادت الأحزاب على الافتخار بنفسها وهي تقول أن هذا الحزب الجماهيري الذي ترونه أسسه ثلة من الرفاق والمناضلين لا يتعدى عددهم أصابع اليدين، وهذه قاعدة سوف تتغير وقد تنعكس رأسا على عقب، وعلى الأغلب فإن الأحزاب التي ستجتاز حاجز الـ500 عضو ستجد نفسها بعد زمن تقول: هذا الحزب الذي لم يبق فيه سوى ثلة قليلة بعدد أصابع اليدين، أسسه المئات من الرفاق.

تسارع البحث عن مؤسسي أحزاب: أيها الحزب.. ملعون ابو اللي “أسسك”
 
14-Feb-2008
 
العدد 13