العدد 13 - ثقافي
 

ما بعد الاستشراق

وائل غالي

كتاب الهلال/ديسمبر 2007، 484 صفحة

من مقدمة المؤلف: "حاول مؤلف هذا الكتاب أن يجيب، من زاويته، عن مسائل العلاقة بين الشرق والاستشراق الغربي. وكانت المائة سنة الأخيرة مختبراً مهماً للمسار الذي تحركت فيه حركة البحث في هذه المسائل.

إنّ الاستشراق، كما هو معروف، هو دراسة من خارج لعالم الشرق الأدنى والأقصى - بما في ذلك المغرب العربي - وهويته، ومراحل نموه، وتطوره التاريخي،، وثقافته، وفكره، وفنaه، وعلمه. بهذا المعنى البسيط، الاستشراق مرآة للشرق وتاريخ وجوده. لذلك كان الاستشراق الغربي وما زال يشغل حيزاً معيناً في تاريخ العلاقات غير المتكافئة بين مجاز الشرق ورموز الغرب. إنّ فهم أصول العجز الذي ينتاب نظرية ما، هو شرط التوصل إلى طرح المسألة الحقيقية طرحاً محكماً. وأساس المسألة أنّ الاستشراق يرى الشرق بأدوات الغرب المعرفية والمنهجية الحديثة، لا بأدوات الشرق القديمة أو منطلقاته الوطنية الحديثة. وبحكم انطلاقه من أدواته فهو لا يصوغ معرفة بريئة تماماً، لكن الشرق نفسه لا يكون معرفة بريئة عن الآخر نتيجة السبب نفسه، ففي الحالين انحياز. من هنا المسألة الدائمة. ومما زاد من حدة المسألة أن الاستشراق اقترن «بظاهرة الاستعمار». بعبارة أخرى، نهض تاريخ الازدهار الحقيقي للدراسات الشرقية في قطاعيّ العالم العربي والشرق الأقصى، في المقام الأول، على عصر التمركز الاستعماري عامة، وعلى السيطرة الأوروربية على «القارات المنسية»، في أواسط القرن التاسع عشر الميلادي، ثم في ثلثه الأخير، على وجه الخصوص".

**

زلة أخرى للحكمة

جريس سماوي

المؤسسة العربية للدراسات والنشر،

174 صفحة

من قصائد الديوان:

زلة أخرى للحكمة

قلتُ يا صاحبي وأبي:

إنّني من بقايا النساطرةِ التائهينْ.

خانني أسقفي ورُعاتي

ومدى الأبرشيّةِ ضاقت

به ملّتي،

ضاقَ يا أبتي

- النساطرةُ انقرضوا يا بُنيَّ..

- ولكنّني يا أبي لم أزَلْ

إنّ روما الّتي سرقت دينَنا

مثلَما سرقت حنطةَ الروحِ

من كلِّ أهرائِنا

لم تزَلْ تستبيحُ الذُرى

هل ترى يا أبي،

هل ترى؟؟

**

النقاء الفتاك:

روبسبيير والثورة الفرنسية

المؤلف: روث سْكَرْ، فانتاج بوكس، 2007،

388 صفحة.

لم يكن مكسيمليان روبسبيير، قد تجاوز السادسة والثلاثين، عندما اقتيد إلى المقصلة، التي كان قد دفع إليها عشرات الآلاف من خصومه يتصدرهم الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري انطوانيت، وبعض رفاقه من أعضاء لجنة السلامة العامة التي فرضت عهد الإرهاب في أعقاب الثورة الفرنسية (1789)، ولم يكن ممكناً في تلك الأيام الفصل بين روبسبيير والثورة؛ كانا كلاً لا يتجزأ، ونموذجاً للطغيان والبطش الذي لا يعرف المهادنة، ولكن ما الذي دفع المحامي الشاب الخجول إلى دوامة الإرهاب والرعب والعنف في أسوأ مظاهره؟ كان مريدوه يصفونه بأنه «الزاهد العفيف العظيم»، الذي لا يطاله الفساد؛ بينما كان في عرف مناوئيه ونقاده «الوحش»، و«المُشَعْوذ المتعطش للدم»، وفي هذا الكتاب، تلقي المؤرخة روث سْكَرْ أضواء جديدة مذهلة وكاشفة على عالم روبسبيير الغامض، وتتبع حياته منذ طفولته المضطربة في بلدة أراس حتى تحوله إلى شاب مثالي ثوري متحمس يناضل من أجل الشعب، ثم يتولى زمام الحكم بوصفه الزعيم الأوحد الذي يمهر بتوقيعه أحكام الإعدام حتى على أصدقائه وأقرب المقربين لديه.

كـــتـــــــب
 
14-Feb-2008
 
العدد 13