العدد 12 - كتاب
 

أعلنت في لندن وأبو ظبي أسماء الفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية، التي ترعاها وتقوم بتمويلها «مؤسسة الإمارات»، وتنظم بالشراكة مع مؤسسة «جائزة بُكَرْ الدولية» (Booker Award) الخاصة بالرواية في بريطانيا. وشاركت دور نشر عربية في تقديم 131 عملا روائيا من 18 دولة عربية، وأعلنت في لندن في 28 كانون الثاني/يناير أسماء الروايات الست التي فازت بالقائمة النهائية المصغرة short list “. وتهدف هذه الجائزة المرموقة لمكافأة المتميزين في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءته عالمياً بعد ترجمة هذه الأعمال إلى لغات أجنبية. وهذه الروايات هي «أرض اليمبوس» للأردني إلياس فركوح (دار أزمنة للنشر والمؤسسة العربية للدرسات والنشر)، و«مديح الكراهية» للسوري خالد خليفة (دار الريس للكتب والنشر) و«مطر حزيران» للبناني جبور الدويهي (دار النهار)، و«واحة الغروب» للمصري بهاء طاهر (دار الغروب)، و«تغريدة البجعة» للمصري مكاوي سعيد (دار الدار)، و«أنتعل الغبار وأمشي» للبنانية مي منسي (دار الريس للكتب والنشر).

وسيحصل الفائزون الستة على 10 آلاف دولار أمريكي لكل منهم، فيما يحصل الفائز الأول الذي سيتم الإعلان عن اسمه في حفل كبير تستضيفه لهذه الدورة أبوظبي في 10 آذار/مارس المقبل على 50 ألف دولار أمريكي إضافية.

وتولى إعلان الأسماء الفائزة رئيس لجنة التحكيم للدورة الحالية، وهي الأولى، الكاتب والصحافي العراقي صموئيل شمعون، في مؤتمر صحافي عقد في مقر أكاديمية الـ «بافتا « في لندن، في حضور أمناء سر الجائزة وممثلين لـ «مؤسسة الإمارات» ومؤسسة «جائزة بكر» البريطانية. وسفارة دولة الإمارات في بريطانيا . وتولى إعلان الأسماء الفائزة في أبو ظبي المستشار الثقافي البريطاني بيتر كلارك، في حضور ممثلين عن «مؤسسة الإمارات» الراعية للجائزة، وحشد من الإعلاميين العرب .

وقد بدأت بصورة مبكرة المؤاخذات والهجمات على الجائزة في دورتها الأولى، وانصبت على الروايات التي نالت الفوز وعلى أعضاء لجنة التحكيم، وكانت أولاها الغياب الفادح للرواية من المغرب العربي ودول الخليج والسعودية والعراق وفلسطين، واستئثار مصر ولبنان بحصتين كبيرتين، فيما صدرت لأسماء روائية مميزة من البلدان الغائبة نصوص فائقة وذات أهمية لافتة، وحظيت فضلا عن ذلك بإقبال والتفات نقدي وصحافي، وهو ما لم تنل أي من الأعمال الفائزة بمقادير وفيرة منه . وتساءل المنتقدون عن المعايير التي اتبعتها لجنة لتحكيم في اختيار النصوص التي فازت وجعلتهم يستبعدون نصوصا أخرى. ورأى هؤلاء أن أعضاء لجنة التحكيم ليسوا كلهم على سوية وكفاءة وأهلية نقدية تؤهلهم لاختيار نصوص روائية للفوز بجائزة مرموقة، لا سيما أن بعض المؤلفين شركاء في دور النشر التي رشحت تلك الروايات للجائزة. وأشاع هؤلاء أن أعضاء اللجنة وقعوا تحت سلطة ومزاج القيمين على الجائزة.

وأمام هذه الانتقادات المبكرة، التي قد ينشر غيرها في الأيام المقبلة، يكون معقولا وربما مطلوبا أن يبادر القائمون على الجائزة ومنظموها والمشرفون عليها إلى نشر كامل تقارير أعضاء اللجنة عن اختياراتهم وتصويتهم ومعايير أحكامهم . ويذكر أن جنسيات الروائيين المشاركين توزعت على البلدان ال 18: مصروسوريا ولبنان والأردن والسعودية والعراق والإمارات وفلسطين والمغرب وليبيا وتونس والجزائر واليمن وعمان والبحرين وموريتانيا و(إريتريا؟)، وسجلت كل من مصر وسوريا ولبنان وتونس والسعودية النسبة الأعلى من الترشيحات . وجاءت مشاركة الروائيات العربيات بنسبة %22، ورفضت 10 روايات لأنها لا تلبي شروط الترشح.

ويذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية اُطلقت رسميا في أبوظبي في نيسان/أبريل 2007، وتعد ثمرة تعاون وتنسيق بين « مؤسسة الإمارات» ومؤسسة بُكَرْ ومعهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي .

معن البياري: انتقادات مبكرة على جائزة «البُكَرْ العربية»
 
07-Feb-2008
 
العدد 12