العدد 1 - أردني
 

انتقلت إدارة المركز الدولي لتدريب الشرطة العراقية من قوات التحالف المنتشرة في العراق إلى قيادة الأمن العام الأردني، وذلك بعد أربع سنوات شهدت تدريب آلاف العراقيين من مختلف المحافظات.

الناطق باسم السفارة الأميركية في عمان ماديسون كونيلي، أكد انتقال إدارة مركز التـــدريب الدولي إلى قيــادة الأمن العـــام الأردنـــي في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك في ختــام آخــر دورة للشرطة العراقية. جرت مناسبة التسليم برعاية مدير الأمن العام الفريق محمد ماجد العيطان، والسفير الأميركي ديفيد هيل.

منذ افتتاحه في تشرين الثاني/نوفمبر 2003- بعد ستة أشهر من تغيير نظام الحكم في العراق- درّب المركز 56 ألف رجل أمن في حقول الشرطة، وحرس الحدود، وأمن الأقاليم وحراسة السجون، على ما أوضح كونيلي.

انتقال إدارة الموقر إلى الجانب الأردني يأتي بعد انتهاء فترة التعاقد لتدريب شرطيين عراقيين، علماً أن العلاقات السياسية بين عمّان وبغداد تشهد فتوراً غير معلن منذ أشهر. يقول مسؤول أمني إن الأمن الأردني سيضم تجمع الموقر الضخم إلى منشآت تدريب ولوجستية دائرة الأمن العام.

يذكر أن أجنحة في الجيش والشرطة الأردنية درّبت أفراداً من الشرطة والأمن الفلسطيني منذ بداية سريان الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1996. ولم يعرف ما إذا كانت منشآت الموقر ستستخدم في مواصلة هذه المهمة.

شارك في تدريب أفواج الشرطة العراقية، القادمة من محافظات العراق الثماني عشرة، ضباط وخبراء أمن من 19 دولة بما فيها العراق، الأردن، مصر، الولايات المتحدة، وبريطانيا.

كانت الولايات المتحدة تسعى لتشكيل نواة جهاز شرطة عراقية جديد عقب انهيار أدوات النظام السابق في ربيع 2003. لكن قتل خلال السنوات الأربع الماضية آلاف الشرطيين ومن أفراد الجيش، بعضهم كان في طريق العودة من التدريب، على يد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.

اتهمـت الشرطة العراقية في حينها بأنها مختــرقة من ميــليشات شيعية مسلحة ما ألب غالبية العراقييــن ضد أفرادها، بحسب مصادر عراقية مختلفة. تشير التقديرات إلى إن 120 شرطياً، في المتوسط، يقتلون شهرياً في تفجيرات بالقنابل وهجــمات بالرصاص- وهذا المعدل يشكل ثلاثة أو أربعة أضعاف عدد الضــحايا الأميركيين حتى العام الماضي.

بموازاة تدريب الشرطة العراقية في الأردن يدرب الجيــش الأميركي آلاف الشرطيين والعســـكر في مناطق مختلفة داخل العراق.

يقول محللون إن آمال الولايات المتحدة في البدء بسحب قواتها من العراق يتوقف على أداء جهازي الشرطة والجيش العراقي الناشئين. لذلك يضخ الأميركيـــون مئات الملايين من الدولارات لتوسيع نـــطاق برامج تدريب وتأهيل العسكر العراقي. خلال فترة التدريب على مدى أربعة أسابيع كان كل متدرب يتقاضى حوالي 300 دولار شهرياً، وهو يفوق بكثير معدل دخل الفرد في العراق. في منتصف العام الماضي، شهد تجمع الموقر (45 كيلو متراً جنوبي شرقي عمَّان) حادثة شغب حين حطّم متدربون عراقيون نوافذ أبنية وزجاج سيارات داخل المركز. لم تقع إصابات في تلك الواقعة وتكتم القائمون على المركز على دوافع الاضــطرابات. تقول قيادة التحالف إنها جهزّت أكثر من 150 ألف شـــرطي مدرب، علماً أن الهدف النهائي المعدّل هو الوصول بهذا العدد إلى 230 ألف فرد، أي أكثر من ضعف العدد المنشود في البداية.

انتهاء تعاقد تدريب الأمن العراقي في الموقر – السجل خاص
 
08-Nov-2007
 
العدد 1