العدد 78 - حتى باب الدار
 

يلوح بعض قادة السلطة الفلسطينية باعتماد مبدأ التهديد السكاني لإسرائيل، أي التفوق على العدو عن طريق التناسل، وأحدهم هدد قبل أسابيع بأنه في حالة عدم موافقة إسرائيل على فكرة الدولتين فلا يوجد ما يمنع من العودة الى طرح دولة واحدة ديمقراطية من شعبين، بما يعني في المستقبل تحقيق اكثرية فلسطينية، بسبب التناسل الكثيف عندهم مقارنة بما لدى الإسرائيليين.

لنسرح في الفكرة قليلاً، بما أن «السّرَحَان» يُعتمد أحياناً كنهج استراتيجي.

ستقوم الوحدة العربية لا محالة، وستنضم الدولة ذات الشعبين المقترحة الى الوحدة العربية، وبما أن باقي العرب هم أيضاً كثيفو التناسل، فهذا يعني أن المعركة ستكون على المستوى القومي، وسيعني، في المحصلة، أن الإسرائيليين سيصبحون أقلية ضئيلة في وسط موج كاسح من العرب..

التناسل معركة حقيقية بيننا وبين اعدائنا، وهي معركة تتبنى أسلوب الكفاح «المشلح» كبديل عن الكفاح «المسلح» وفي الحالتين فإنها تعتمد على «الطخ»، وتستند الى توفر «الهمة» العالية على المستوى القومي.

لا تتطلب المرحلة الجديدة تغيرات جذرية في السلوك السياسي، فسيبقى بمقدور من يريد الاستمرار في الارتماء في «أحضان» الأميركان، فهذا أيضاً سيصب في «المجهود» الحربي، وسيبقى «الانبطاح» أمام العدو و«إدارة الظهر» للتحديات و«الانحناء» أمام المعارك، ستبقى كلها أدوات في العمل السياسي.

أغلب الظن أن أعداءنا لن تقوم لهم «قائمة» بعد اليوم.

تحت الحزام أو بالقرب منه
 
28-May-2009
 
العدد 78