عدي الريماوي

تستعد شركة البرمجيات العملاقة «مايكروسوفت»، لإطلاق محرك البحث الجديد (Kumo) في الأسابيع القليلة المقبلة. وترى الشركة الأميركية، أن محرك البحث هذا، سيحدث ثورة في عالم التقنية، وسينافس بقوة محرك البحث العالمي «غوغل»، وأنه سيعيد التألق للشركة التي خسرت الكثير من جمهورها، بعد فشل نظامها التشغيلي الأخير (Windows Vista)، وتراجُع شعبية متصفح الإنترنت (Internet Explorer) لصالح البرنامج الذي أطلقته شركة «غوغل» بالذات.

بدأت «مايكروسوفت» باختبار محركها الجديد في الشهرين الأخيرين، الذي يعدّ تطويراً لـ(Windows Live Search) الذي توفره الشركة لمستخدميها، وتناقلت الأوساط التكنولوجية أن «مايكروسوفت» ستقوم بإطلاق محرك البحث هذا في أوائل حزيران/يونيو المقبل، ضمن مشاركتها في مؤتمر SMX للتكنولوجيا.

بدأت «مايكروسوفت» بتجربة المحرك الجديد على المستوى الداخلي، حيث قام رئيس قسم الأبحاث في الشركة، بتوجيه رسالة داخلية إلى العاملين في الشركة، يدعوهم فيها إلى الدخول إلى موقع kumo.com الذي يعمل فقط داخل الشبكة الداخلية للشركة، من أجل القيام بتجربة المميزات الجديدة في المحرك والاستفادة منها، وإبداء آرائهم واقتراحاتهم من أجل تحسين الخدمة.

يتميز المحرك بظهور الخيارات الجانبية التي ستظهر حسب المادة التي يتم البحث عنها، والتي تفيد في حصر المعلومات ضمن فئة معينة.

تعني كلمة «كيومو» باللغة اليابانية «غيوم» أو «عنكبوت»، وترمز المفردتان إلى الشبكة العنكبوتية وبرمجياتها، التي يطلق عليها أحياناً اسم (cloud OS)، وهي مجموعة التطبيقات أو البرمجيات الخدماتية عبر الإنترنت.

من مميزات محرك البحث الجديد، أنه يوفر وسيلة فعالة لتنظيم نتائج البحث وتجميعها وفرزها ضمن فروع، فعلى سبيل المثال إذا قام أحدهم بالبحث عن سيارة من موديل معين، فسيحصل على فروع عدة من النتائج، منها مواقع بيع مثل هذه السيارة كمنتج مستعمل، أو في فرع آخر سيحصل على مواقع لأفضل فيديو منشور عن هذه السيارة، وعن صورها في فرع جديد، وعن ميزاتها في فرع آخر، مع وقائع مثل الأسعار والاقتصاد في استهلاك الوقود، تليها نتائج الشبكة العامة ثم النتائج حسب الفئة، وهكذا يتم تصنيف النتائج وفرزها للوصول الأسرع للنتائج المطلوبة من البحث.

يعدّ إطلاق هذا المشروع جولة جديدة من المعركة بين «مايكروسوفت» و«غوغل» للاستحواذ على سوق البرمجيات، بدءاً من محركات البحث، مروراً بمتصفحات الإنترنت، وحتى أنظمة التشغيل التي تنوي «غوغل» إصدار منتجها منها العام المقبل.