العدد 11 - اقتصادي
 

 

في أول منحى هبوطي منذ 4 أشهر، هزت صناديق استثمار خليجية بورصة عمان، فأطاحت بمؤشر الأسعار وسط موجة بيع عاصفة على أمل تسييل جزء من محافظهم لإطفاء خسائر طارئة في أسواق عالمية لا سيما في بلادهم.

وهبط مؤشر أسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان خلال 4 جلسات للتداول دون مستوى 8 آلاف نقطة، ليغلق عند 7694 نقطة مقارنة 8289 نقطة للأسبوع السابق، مسجلا بذلك تراجعا مقداره 595 نقطة. تحديدا نفذ مستثمرون كويتيون عمليات بيع واسعة النطاق على معظم الأسهم المدرجة في بورصة عمان بدأت ملامحها بالظهور منذ يوم الاثنين الماضي، ليفوق العرض الطلب، ويتحول لون المؤشرات الى اللون الأحمر.

موجة الهبوط التي شهدتها بورصة عمان اعادت إلى أذهان المستثمرين التراجع الكبير الذي منيت به السوق في 2006، وافقدها 36 بالمئة من قيمتها آن ذاك. بحسب بيانات بورصة عمان بلغت نسبة مساهمة غير الأردنيين في الشركات المدرجة في السوق العام الماضي 48.9 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية، وشكلت مساهمة العرب 35.7 بالمئة، في حين بلغت مساهمة غير العرب 13.2 بالمئة من إجمالي القيمة السوقية للبورصة، المقدرة ب 29 مليار دينار.

الجنسية الكويتية تحتل المرتبة الثالثة من بين الجنسيات المستثمرة في بورصة عمان، وتأتي بعد الأردنيين والسعوديين، باستثمار 2 مليار دينار.

موجة التصحيح العميقة ضربت أيضا أسواق المال العربية أمس، وسط تقديرات اقتصادية بفقدانها 90 مليار دولار من قيمتها السوقية، حين توجه مستثمرون صوب عمليات بيع غير منتظمة، وسط مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي نفق الركود.

وتخفيفا من هواجس أسواق المال الناضجة والناشئة والتي لعب الاختلال الهيكلي للاقتصاد الأميركي دورا بارزا في تكوينها منذ أزمة الرهن العقاري العام الماضي، قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي الفدرالي الثلاثاء الماضي، خفض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 75 نقطة أساسية في خطوة غير مألوفة لدعم الاقتصاد الأميركي الضعيف في مواجهة الاضطرابات المتزايدة لأسواق المال العالمية، كما قرر المجلس خفض سعر الخصم بالنسبة ذاتها إلى 4بالمئة.

محافظ خليجية تطيح بمؤشر بورصة عمان
 
24-Jan-2008
 
العدد 11