العدد 77 - ثقافي
 

المؤلف: زياد بن عبد الله الدريس

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2009

عدد الصفحات: 223 صفحة

يناقش الكتاب إشكالية العولمة وتأثيراتها في دور السلطة الأبوية، طارحاً الأسئلة أكثر من تقديم الأجوبة بما يثير الحوار الإيجابي الفاعل.

يأتي الكتاب في جزأين رئيسيين، يتناول الأول التأثيرات السوسيوثقافية والتربوية للعولمة، وتأثيراتها في الهوية من منظور كوني بوجه عام، وفي الهوية العربية الإسلامية بوجه خاص، وتحديداً في المجال التربوي والتعليمي. ويتناول الجزء الثاني مكانة المعلم في عصر العولمة، كأنموذج جليّ لتأثيرات العولمة في مكانة السلطات الأبوية، حيث يقدم الباحث مقاربة سوسيولوجية لمفاهيم من مثل: المكانة، الهيبة، والرضا.. مؤكداً أن هيبة الاحترام هي التي ينبغي أن يصطبغ بها المعلمون، إذ ينبغي أن يحجموا عن أداء دور الرقيب الحسيب، فهيبة الاحترام وحدها هي التي تساعد في تكوين شخصية التلميذ قبل تكوين مهاراته.

ينطلق الباحث من مقولة غوستاف لوبون: «الجماهير غير ميالة كثيراً للتأمل، وغير مؤهلة للمحاكمة العقلية، لكنها مؤهلة جداً للانخراط في الممارسة والعمل»، ليؤكد أن المعلمين لم يعودوا يمارسون مهنتهم بتأمل ذي اتجاهين، من التلميذ وإليه، أي أنه لا يمكن التعويل عليهم في الاهتمام بمفاهيم التعليم الماورائية قدر اهتمامهم باستقبال التعليمات المتعلقة بآليات التعليم وإجرائياته.

من هنا، كما يرى الدريس، يتحول المعلمون من مهنيين إلى موظفين، ومن مؤثرين في تلاميذهم إلى متأثرين بدوامة الرتابة الوظيفية وماكينة العمل المحرقة، والحل لهذه الإشكالية بحسب الباحث، هو الرفع من مستوى مهنة التعليم، بالإعداد التأسيسي والتطويري لها.

يمثل الكتاب خلاصة مضامين أطروحة دكتوراه في مجال الفلسفة والدراسات الحضارية، كان أنجزها الباحث في جامعة موسكو العام 2005، وقد نُشرت في كتاب بعد إحداث تعديلات عليها لجهة تحديث المعلومات والأرقام، مع الحفاظ على العناوين الرئيسية، والفصول المندرجة تحتها.

مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة
 
21-May-2009
 
العدد 77