العدد 75 - حتى باب الدار
 

حملة إعلانية من صنف جديد تقوم بها الآن الزميلة صحيفة «الغد» تستخدم فيها صور كُتَّابها، وقد تنوعت أشكال ومواقع عرض تلك الصور، وآخر تلك المواقع هو عرض صور الكُتّاب على باصات النقل العام وبأحجام كبيرة.

الأسلوب جديد ومثير، وهناك اختلاف في التوقعات حوله، فالبعض يستهجنه ويرفضه وهناك من يقول إن الناس سوف تعتاد عليه مع مضي الوقت، وهناك من يرحب به ويعتبر أنه أسلوب مقبول، وستكون له فوائد.

من يدري؟ قد تغار باقي الصحف، ويغار باقي الكتاب من الفكرة ويتبنونها، وحينها نكون امام تغيرات في الثقافة الصحفية الدارجة. في ما يلي محاولة لمداعبة بعض التداعيات المحتملة لتطبيق الفكرة:

- لا يعني اصطفــاف الباصــات التي تحمــل صور الكتاب في مجمع واحد، أن لهم «موقفاً» موحداً.

- لا أقبــل وضع صورتي إلى جانب صـورتك على «الخـط» نفسه، لأننا نحمل مواقف متناقضة كلياً.

- كاتب معروف بموالاته كتب مقالة معارضة، وفي اليوم التالي تلقى مخالفة «تغيير اتجاه».

- بعد التــراجع عن فكرة الأقاليم، لوحظ وجود مشكــلة في «الاصطفافات» في مجمعات الباصات.

- كاتب نشر مقالة قوية أغضبت الحكومة، مما اضطره في المقالة التالية إلى عمل «يوتيرن» في منتصف الصحيفة.

- كاتب معروف بمقالاته الحامية يشكو هذه الأيام من كثرة «التهوير».

- عاتبني زميل على مقالتي الأخيرة، فأكدت له أنني كتبتها «على عَجَل».

- كُتَّاب الصحف يحمدون الله بسبب تلاشي لقب «جحش الحكومة» الذي انتشر أيــام باصات النقل العام الحكومية، وهم يحمدون الله أكثر بسبب عدم نشوء لقب «جحش القطاع الخاص» بدلاً منه.

- كاتب سقط من شباك منزله، نقلوه للمستشفى وعملوا له «تجليس بودي».

- أعرف كاتباً لا تغيب مقالته عن الصحيفة نهائياً، فهو حتى إذا رُفض له مقالة، فإن لديه دائماً مقالة أخرى «سْبير».

- أراد كاتب أن يثنّي على ما جاء في مقالة زميله، لكنه «دوبل عليه».

- كاتب مثلي لا يحتاج إلى رقيب، فأنا عامل من نفسي «كونترول».

- هذا ظلم، فبمجرد أن كتب أول مقالة هادئة اعتقد القراء أنه «مْطَرّي».

- إنه يكتب بشكل جيد، لكنه لا يحتمل النقاش.. «بِحْمى بسرعة».

- مقالته عادة ما تكون ممتازة، لكن مشكلته أنه «بِغَمّز كثير».

- مشكلة الخط الذي يتبناه أنه مليء بـ«المطبات».

- إنه لا يثبت على موقف واحد، فهو لغاية الآن صار «قالب» أربع قلبات.

لطفاً عزيزي الكاتب: أمامك تحويلة
 
07-May-2009
 
العدد 75