العدد 75 - علوم وتكنولوجيا
 

الباراسيتامول (Paracetamol) أو الأسيتامينوفين، مسكّن ومخفّض للحرارة واسع الاستخدام. مُستخلص من القطران، وهو المُستقلب النشط للفيناسيتين، وعلى عكس الفيناسيتين فإن الباراسيتامول لم يَظهر أنه مسرطن بأي شكل من الأشكال.

الباراسيتامول يُتحمل جيداً، وليس له أعراض جانبية مثل التي للأسبرين. وهو يُستخدم عموماً لعلاج الحمى، والصداع، والألم والأوجاع الخفيفة. يكون الباراسيتامول مفيداً أيضاً في التعامل مع الآلام الشديدة الأخرى بالاشتراك مع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو مع المسكّنات الأفيونية. ويدخل بوصفه مكوناً أساسياً في العديد من وصفات البرد والإنفلونزا.

رغم أنه آمن للبشر في حدود الجرعات المُوصى بها، إلا أن الجرعات المفرطة يُحتمل أن تسبب تسمما كبديا؛ والسبب الأول للفشل الكبدي في الغرب هو التسمم بالباراسيتامول، وهو وراء معظم حالات زيادة الجرعة في الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، أستراليا ونيوزيلاند، ويزيد خطره بتناول المشروبات الكحولية.

دواعي الاستعمال تشمل تسكين الألم، سواء كان حادا أو مزمنا، خفيفا أو متوسطَ الشدة. ويمكن استخدامه بمفرده أو بالاشتراك مع مسكّنات أخرى (كودائين، ديكستروبروبوكسيفين أو ترامادول). كما يعدّ الباراسيتامول الملاذ الأول لتخفيض الحرارة المرتفعة عند الأطفال، ويمكن استعماله أثناء الحمل والرضاعة. ولم يثبت أن له تأثيرات تؤدي لتشوّه الأجنّة أو تسمّمها أثناء الحمل وأثناء فترة الرضاعة، يعبر الباراسيتامول في حليب الأم إلى الرضيع، وتكون نسبته في الحليب أقل من 2 في المئة، لذلك لا يُمنع استعماله للمرضعات، لكن علماء يقولون إن من المحتمل وجود علاقة بين تعاطي الحامل للباراسيتامول أثناء الحمل، بخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى، وبين احتمال إصابة الطفل بمشاكل تنفسية أو ربو قبل بلوغه سن السابعة.

الباراسيتامول
 
07-May-2009
 
العدد 75