العدد 10 - حتى باب الدار
 

«وضع إصبعه على الجرح»...عبارة تقال على سبيل الإشادة بصاحب الإصبع.

في الواقع قبل الإشادة، ينبغي التساؤل عن موقف صاحب الجرح إن كان سعيداً بالإصبع الموضوع فوق جرحه أم لا، ذلك أن المجروح، في كثير من الأحيان، يتجنب أن يلمس أحد جرحه بالإصبع أو بغير الإصبع.

وحتى لو كان صاحب الإصبع حسن النية، فإن الأفضل أن يقوم بوضع إصبعه بجانب الجرح لا عليه، ثم أن الجرح قد يكون صغيراً، وفي هذه الحالة فإن وضع أي إصبع فوقه سيخفيه عن الأنظار، وتكون النتيجة بالضد من مصلحة الجريح.

يبقى هناك احتمال أن لا يكون هناك جرح أصلاً، ومع ذلك يدعي صاحب الإصبع أن تحت إصبعه جرحاً!.

موالاة مبدئية

بعض الذين رحبوا بتقديم الحكومة السابقة لقانوني النقابات المهنية والجمعيات الخيرية الى مجلس النواب يرحبون الآن بقيام الحكومة الحالية بسحبهما من مجلس النواب.

هم سابقاً اعتبروا تقديم القانونين بمثابة تدعيـــم وترسيخ للديمقراطيـــة، وهــم الآن يعتـــبرون سحبهـما بمثابة تأكيــد علــى التدعيم والترسيخ للديمقراطية.

كما ترون ليست المعارضة وحدها هي المبدئية بل الموالاة أيضاً قد تكون أكثر مبدئية من المعارضة!.

الموالي المبدئي لا يهمه تغيير الحكومات ولا اختلاف اجراءاتها وخطواتها ومواقفها من قضية بذاتها، فهو لا يتزحزح عن موالاته، ثابت على تأييده.

ارفعوا أصابعكم عن جروحنا!
 
17-Jan-2008
 
العدد 10