العدد 72 - علوم وتكنولوجيا
 

الإنسولين هرمون ذو طبيعة بروتينية. وهو عديد ببتيد يتكون من 51 حمضا أمينيا تتوزع على سلسلتين A وB تجمع بينهما جسور من ثنائي الكبريت. استطاع فريدريك بانتنغ ( Frederick Banting) عزل الأنسولين العام 1922 في جامعة تورونتو بكندا، ومُنح جائزة نوبل العام 1923 عن هذا الاكتشاف.

يُفرَز الإنسولين من خلايا بيتا في جزر لانغرهانس في البنكرياس، ويمر مباشرة إلى مجرى الدم، حيث ينظم عملية بناء المواد الكربوهيدراتية من سكّر ونشأ.

الأشخاص المصابون بالبول السكّري ليس لديهم القدر الكافي من الإنسولين، أو يعانون من انعدامه كليا، لذا عليهم تناول جرعات محسوبة من الإنسولين كل يوم.

يكون حقن الإنسولين تحت الجلد، ولا يمكن تناوله عن طريق الفم، لأن عصارات المعدة تتلفه.

هناك علاجات تؤخذ عن طريق الفم تعمل كمحفز لخلايا البنكرياس لإنتاج الإنسولين، منها ما يُعرف في الأسواق باسم «الكلوكوفاج» (Metformin HCI)، وآخر باسم مجموعة الدايابنيز.

للبصل تأثير إيجابي لتعويض الإنسولين، ما يساهم، إلى حد كبير، في معالجة داء البول السكّري.

تقوم شركة فايزر (Pfizer) لإنتاج الأدوية، بإنتاج إنسولين جديد يؤخذ عن طريق الاستنشاق بوساطة الأنف عبر بخاخ (inhaler) بدلا من الحقن، واستخدام الإنسولين بهذا الأسلوب ما زال موضوع دراسة للتأكد من خلوّه من الآثار الجانبية على الرئتين نتيجة للاستخدام المتكرر.

اكتشاف الإنسولين

في خريف العام 1920 طور فريديريك بانتنغ فكرة كان من شأنها كشف غموض السكّري، حيث إن تشخيص مرض السكّري كان يعني موتا محققا للمريض. في صيف العام 1921 تمكن بانتنغ وزميله تشارلز بيست (Charles Best)، من إنتاج خلاصة من البنكرياس لها خصائص مضادة للسكّري، وأجروا تجارب ناجحة على الكلاب وبعض التلاميذ. خلال أشهر من نجاح تلك التجارب قام البروفيسور جون مكليود (JJR MacLeod)، المشرف على عمل كل من بانتنغ وبيست، بتحويل طلبته للعمل ضمن المشروع، بهدف إنتاج الإنسولين وتنقيته. انضم لاحقا إلى هذا الفريق جيمز كوليب (JB Collip) صاحب الخبرة التقنية. بتضافر جهود الأربعة معاً، أمكن تطوير تقنية من أجل إنتاج الإنسولين وتنقيته لمرضى السكّري. أجريت الاختبارات الأولى على مصاب بالسكّري في وقت مبكر من العام 1922، وحققت نجاحات باهرة انتشرت أنباؤها بسرعة في جميع أنحاء العالم، مانحةً الأمل لمرضى السكّري.

مكونات الإنسولين

يتألف الإنسولين من سلسلتَي ببتيد: «سلسلة ألف» و«سلسلة باء». ترتبط السلسلتان معا بواسطة رابطين ثنائيَّي السلفيد. وهناك مركب ثُنائِيُّ السَّلْفيد آخر متضمَّن في السلسلة ألف 6. في معظم الكائنات الحية، تتكون سلسلة ألف من 21 حمضا أمينيا، بينما تتكون سلسلة باء من 30 حمضا أمينيا.

الإنسولين
 
16-Apr-2009
 
العدد 72