العدد 72 - استراحة
 

قالت امرأة ألبانية إنها عاشت طيلة 12 عاما وهناك رصاصة مستقرة أسفل عظمة خدها، دون أن تنتبه لذلك. وقالت «مريك روكاي» لـ«رويترز» إنها أصيبت بطلق ناري أثناء نومها العام 1997، عندما كان بلدها الواقع في منطقة البلقان غارقاً في الفوضى وسط احتجاجات ضد برامج احتيال، لكن الطبيب قال إن الرصاصة خرجت من الناحية الأخرى. في ذلك الوقت أطلق العديد من الألبان الرصاص في الهواء نتيجة الإحباط. وقالت روكاي عن الحادثة: «كنت غارقة في الدماء، واعتقدت أنني قُتلت»، وأضافت: «الطبيب في المستشفى قال إن الرصاصة دخلت وخرجت، وقام بتنظيف الجرح. كان عمري حينها 28 عاما، ولم أشعر بشيء طيلة 12 عاما».

لكنها سقطت مؤخراً مغشيا عليها من الألم عندما أصيبت بالتواء في العنق، وكشفت الأشعة السينية وجود الرصاصة التي يبلغ طولها 2.8 سنتيمترا. وقال رئيس جراحة الأعصاب في المستشفى العسكري في ألبانيا: «الشيء الفريد في هذه الحالة ليس في إجراء العملية لها، ولكن في حقيقة أنها لم تعرف طيلة 12 عاما أن الرصاصة في رأسها». ولم يلقِ باللوم على زميله، لأنه لم يكن أكثر انتباها في العام 1997، حين راوح عدد القتلى بين 2000 و3000 قتيل.

وقال: «من السهل إصدار حكم على الطبيب الآن، لكن الوضع كان مختلفا تماما في 1997. لقد ظن أنها خرجت من الجسم. وكان الأطباء منشغلين بعلاج أشخاص مصابين بإصابات خطيرة».

رصاصة في رأسها 12 عاماً دون أن تعلم
 
16-Apr-2009
 
العدد 72