العدد 72 - اعلامي
 

جهاد عواد

ذكر تقرير «نظرة على الإعلام العربي 2008 - 2012» في إصداره الأخير حول «واقع وآفاق الإعلام العربي»، أن التطورات في مجال الإعلام الرقمي، وظهور الإنترنت ذات النطاق العريض، وتلفزيون الهاتف المتحرك تمثل فرص نمو مهمة للشركات الإعلامية في العالم العربي.

يغطي التقرير الذي أصدره نادي دبي للصحافة بالتعاون مع شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، تحت عنوان «تعاون من أجل النمو»، 12 دولة عربية. ويركز على تأثير الاتجاهات الإعلامية العالمية في وسائل الإعلام في العالم العربي، ويتضمن توقعات حول عائدات الإعلانات في كل دولة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ويشير إلى عدة عوامل تؤثر في صناعة الإعلام في جميع أنحاء العالم، و«توفر في الوقت نفسه فرصاً جديدة ومتميزة لشركات الإعلام في العالم العربي». من ضمن هذه العوامل «ازدهار صناعة المحتوى الرقمي على نطاق واسع مما أدى إلى فتح أسواق جديدة لمنتجي وموزعي المحتوى في أنحاء المنطقة كافة».

يضيف التقرير «تكمن الفرصة الأكثر تميزاً في إيصال هذا المحتوى عبر الأجهزة النقالة المرتبطة بالإنترنت إلى الجيل الجديد من المستهلكين الذين نشأوا مع الإنترنت، والذين يعتبرون الهواتف النقالة جزءاً أساسياً من حياتهم. ويكتسب هذا الجيل من المستهلكين ممن تتراوح أعمارهم بين 15 - 25 أهمية خاصة بسبب ارتفاع نسبة الشباب في معظم أنحاء المنطقة.

توفر هذه التطورات فرصاً هائلة وبعض التحديات أمام شركات الإعلام التقليدي، من صحف وتلفزيونات ومحطات إذاعية، فضلاً عن شركات الإعلام الجديد المتخصصة بإنتاج وتوزيع الإعلام الرقمي.

وذكر التقرير أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة تؤثر في الشرق الأوسط وجميع مناطق العالم الأخرى، وهي تترك آثارها على قطاعات الاقتصاد كافة، بما فيها الإعلام.

وفي وقت لم تتضح فيه بعد التأثيرات الدقيقة للأزمة العالمية في قطاع الإعلام، فإن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيؤثر بالتأكيد في عائدات الإعلانات، وبخاصة نتيجة انخفاض النمو في قطاع العقارات الذي ساهم بنسبة عالية من الإنفاق الإعلاني في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

ويتوقع أن يرتفع إجمالي عائدات الإعلانات عبر الدول التي شملها التقرير بمعدلات نمو سنوي مركب تتراوح بين 5 - 25 بالمئة بالقيمة الاسمية خلال الفترة من 2008 - 2012. ويشمل هذا تأثير التضخم والنمو الحقيقي على حد سواء، كما يأخذ بالاعتبار انخفاض النمو الحقيقي نتيجة التباطؤ الاقتصادي الراهن.

وحدد التقرير عاملين رئيسيين للحصول على الفوائد التي تمثلها هذه الفرصة، يتجسد العامل الأول في الاستثمار في الخدمات عريضة النطاق بأسعار معقولة، والخدمات المتعلقة بالربط بشبكة الإنترنت العالمية التي لا تتوافر حالياً في معظم أنحاء المنطقة. أما العامل الثاني، فيكمن في تطوير آليات قياس أعداد الجمهور.

فرص نمو للإعلام “غير التقليدي”
 
16-Apr-2009
 
العدد 72