العدد 72 - الملف
 

عطاف الروضان

فازت النائب حمدية القويدر الحمايدة، بأحد مقاعد «كوتا» المرأة الستة في البرلمان الحالي (الخامس عشر)، عن الدائرة الانتخابية السادسة، لواء فقوع، ويقع غرب لواء القصر شمال محافظة الكرك.

حمدية حلت الثانية من حيث ترتيب أصوات «الكوتا» بعد إنصاف الخوالدة، واستطاعت أن تحجز مقعدها البرلماني لأول مرة بعد حصولها على 700 صوت من أصل سبعة آلاف هم مجموع أصوات المقترعين في هذه الدائرة التي يناهز عدد سكانها 18 ألف نسمه.

تعلق على عدد الأصوات قائلة: «ليس سهلاً الحصول على صوت رجل في منطقة نائية، وبخاصة إنني ترشحت مقابل ابن عمي».

خاضت حمدية الانتخابات البرلمانية 2007، بعد عمل ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالخدمة العامة، كما يرى مقربون منها، ويقولون: «ساعدت ناس فقرا كثير»، على مدار 17 سنة في صندوق المعونة الوطنية، 12 منها في محافظة الكرك (1990 - 2002)، تدرجت في الوظيفة لتصل إلى رئيسة شعبة المعونة الوطنية في لواء القصر، وقضت سنتين في مديرية التنمية الاجتماعية في عمان الشرقية (2002-2004)، شغلت منصب رئيسة قسم، مساعدة مدير مديرية تنمية ناعور في العاصمة في الفترة بين 2004 و 2007.

هذه التنقلات المختلفة كانت بسبب تنقل زوجها عقلة الحمايدة المستمر بوصفه حاكماً إدارياً، الزواج من ابن العم لم يكن تقليدياً فقط، تقول حمدية كان «هيك وهيك»، وتقول «يتدخل إيجابياً بعملي بتقديم المشورة والنصيحة».

حمدية حاصلة على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة البحر الأحمر –السودان بالمراسلة، من مواليد الأول من أيار/مايو العام 1967، تخفف صدفة يوم مولدها في عيد العمال، تململها من سنة مولدها التي تبعث الكآبة في نفسها، كما تقول «سنة مؤلمه، من المزعج أن ترتبط بمناسبة كهذه».

هي أيضاً عضو في لجنتي العمل والتنمية، والسياحة والآثار النيابيتين، وعضو كتلة التيار الوطني، لم تخرج عن خط الكتلة القريب من الحكومة.

السنتان الأخيرتان كانتا فرصة جيدة لاكتساب مهارات العمل البرلماني، وربما كان التقييم في البداية «ضعيفاً لكنه بدأ يتحسن» بحسب حمدية، التي ترى أن هذا الأمر ينطبق أكثر على ثلاث سيدات نواب (بالإضافة إلى حمدية، آمنة الغراغير، ثروت العمرو، ريم قاسم)، من أصل سبعة في المجلس (فلك الجمعاني بالانتخاب، وإنصاف الخوالدة، ناريمان الروسان كوتا).

وتلفت حمدية إلى أن «إحنا بس ست سيدات، شو تأثيرنا مقابل المجلس، إن شاء لله تصير الكوتا زي قانون البلديات 20 في المئة للسيدات».

أظهرت مداخلات وخطابات واتجاهات التصويت في القوانين أو الموازنة والثقة، للسيدات النواب ضعفاً عاماً في أدائهن يتفق مع الخط العام للمجلس تجاه التصدي لقضايا المرأة، واتبعت غالبيتهن خطاً محافظاً، لكن ذلك لم يمنع حمدية من الإقرار بأنها مع تعديل قانون الأحوال الشخصية، فالمرأة لم تحصل على حقوقها كاملة بعد، كما ترى، وهي ضد الحكم المخفف في جرائم الشرف، كما أنها مع الخلع كل ذلك «شرط ألا يتعارض مع الشريعة».

ما تزال هناك قصة عالقة بذهنها عن فتاة في الخامسه عشرة، تأخرت في العودة عن منزل ذويها في اللواء، بعد أن تاهت في الكرك المدينة، فوجدت أخوها بانتظارها ولقيت حتفها.

تعلق حمدية: «يعني الولد بيسهر للساعة ثلاثة ما في مشكله وطفلة بتتوه عن البيت تقتل، هذا ظلم الشرع ما قال إنه هيك القصاص».

الحمايدة: إلى البرلمان عبر صندوق المعونة الوطنية
 
16-Apr-2009
 
العدد 72