العدد 10 - احتباس حراري
 

توصل المستثمر العماني محمد بن سيف الحارثي وشركاؤه في شركة عمان للطاقة الخضراء الى طريقة لتحويل مستخلصات من نخيل التمر المنتشر في أنحاء المنطقة الى وقود حيوي. وجربه بنفسه حيث يستخدمه وقوداً لسيارته منذ شهور.

ولدى الحارثي الآن رخصة من وزارة التجارة والصناعة لإقامة مصنع لانتاج الإيثانول باستثمارات 28 مليون دولار في صحار مركز صناعة الطاقة في سلطنة عُمان بطاقة انتاجية 900 ألف لتر يومياً.

ومن المقرر أن يكون المصنع جاهزاً في أوائل 2008 ويأمل الحارثي أن يصدر ما يصل الى 80بالمئة من منتجه النهائي لتلبية طلب عالمي متنام على الطاقة البديلة فضلاً عن إقامة سلسلة من محطات التعبئة للوقود الحيوي في عُمان بحلول 2010.

وأوضح الحارثي أن حوالي 80 ألفاً من نخيل التمر خصصت للمرحلة الأولى من المشروع لكنه يتوقع زيادة العدد الى 10 ملايين في غضون عشر سنوات وفقاً للطلب. وتنطوي التقنية المستخدمة على استخراج وتخمير العصارة الغنية بالجلوكوز من النخيل، ولا تستلزم قطعه، وإن كان من غير الواضح كيف ستنتج هذه الطريقة المادة الكافية لأهداف الانتاج الطموحة.

ويبدأ العمل في المصنع الذي تأتي تقنياته من البرازيل، هذا الصيف، ويعتزم الحارثي وزملاؤه القيام بجولة في أنحاء الخليج في سيارات تعمل بوقود نخيل التمر للترويج للوقود الحيوي.

تقرير للأمم المتحدة: المغرب العربي وآسيا في بؤرة التهديدات الأمنية بسبب التغير المناخي

وكأن العالم العربي لا يكفيه من الاضطرابات الأمنية ما تجود به ممارسات الاحتلال والقمع والإرهاب حتى يضاف إلى ذلك التغير المناخي الذي سيكون ضيفاً ثقيل الظل أمنياً على الدول العربية، وبخاصة في المغرب العربي بحسب تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة قبل شهر.

وبشر البروفيسور الألماني هانز شنلوبر من معهد بوتسدام لدراسة التغيرات المناخية المجتمع الدولي قائلاً: إن ارتفاع درجة حرارة الأرض 5 درجات «قد يؤدي إلى وقوع ما يشبه الحرب الكونية». وطبقاً لتقرير الأمم المتحدة يحتمل أن ترتفع درجة حرارة الأرض بحلول عام 2010 بمعدل من 1.1 إلى 6.4 درجة مئوية مقارنة مع معدلات الحرارة خلال الفترة من 1980 - 1999. ويقول التقرير إن التغير المناخي قد يؤدي إلى مخاطر أمنية تضرب مناطق عديدة في العالم.

من أهم هذه المناطق منطقة الشمال الإفريقي (المغرب العربي) حيث يمكن أن يؤدي نقص المياه والمحاصيل الزراعية مع الارتفاع المستمر في أعداد السكان و”ضعف الحلول السياسية والقدرة على حل المشاكل” إلى زيادة احتمالات حدوث أزمة سياسية، وضغوط تدفع إلى مزيد من الهجرة للخارج.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن ارتفاع درجة الحرارة قد يؤدي أيضاً إلى ارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط، وإغراق دلتا وادي النيل في مصر بالمياه المالحة التي تفسد الأرض الزراعية. أما منطقة جنوب آسيا التي تشمل الهند وباكستان وبنجلاديش، فهي عرضة لمخاطر نقص المياه الذي يمكن أن يهدد حياة ملايين البشر.

مستثمر عُماني يحاول إنتاج الوقود الحيوي في الخليج من نخيل التمر
 
17-Jan-2008
 
العدد 10