العدد 70 - استهلاكي
 

«اليوم 16 الشهر، وراتبي خلص»، عبارة نسمعها إلى جانب عبارات مثيلة بين صفوف العاملين، بخاصة المتزوجون. لذلك يصبح تنظيم مصروفات العائلة ضمن ميزانية محسوبة ضرورياً، في ظل ارتفاع الأسعار وتآكل المداخيل.

يؤكد موقع www.moneymanagementtips.com، أن إدارة ميزانية العائلة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار المادي، بحيث يصبح الشخص على دراية أكبر باحتياجاته ومصروفاته، ويتمكن من تخصيص مبالغ مالية مناسبة للتوفير.

هذا الأمر تفتقر إليه العائلات الأردنية، ما يجعلها عرضة لمشاكل مالية متكررة، بخاصة في الأزمات، مثل المرض والمناسبات المفاجئة.

من أساسيات الميزانية العائلية أن يشترك الزوجان في وضع الميزانية، وأن يُشرَك الأبناء في الرؤية المستقبلية للعائلة. من المفيد أن يجلس أفراد العائلة للتحدث بخصوص الميزانية، وتسجيل الحسابات، حتى يتعلم الابن أن الوالدين يخططان للأسرة ويقدّران المصاريف. فليس كل ما يشتهيه يشتريه، إلا إذا سمحت الميزانية بهذا، كما أن الأبناء يستفيدون من ذلك في التخطيط لحياتهم المستقبلية وإدارتها.

ومن الضروري التفريق عند اتخاذ القرارات بشأن الإنفاق التفريق بين الاقتصاد والبخل.

ومن معوقات ميزانية العائلة: عدم الرغبة في التغيير، والخوف من فشل الخطة، والجهل بالتخطيط أو قلّة المعرفة به. أما أهم أعمدتها فهو الالتزام بالخطة لتحقيق أهدافها.

لوضع خطة عملية لإدارة الميزانية العائلية، يتم أولاً تحديد القيم المالية (المصروفات مقابل المداخيل). ثم تحديد أهداف العائلة، مثل: افتتاح مشروع خاص، والادخار لمصاريف الجامعة، والسفر في رحلة إلى الخارج، وشراء سيارة أو منزل.. المحافظة على الميزانية تتطلب معرفة الوالدين بالخطط المستقبلية للعائلة والأهداف التي يسعيان إلى تحقيقها، حتى يستطيعا أن يدّخرا من المصروف ما يلبي الاحتياجات المستقبلية للأسرة.

الخطوة التالية هي إعداد الموازنة، وتشمل الإيرادات السنوية المتوقعة (الراتب، زيادات، إيراد، استثمار، رصيد في البنك...)، وكذلك المصروفات (إيجار المنزل، تكلفة السيارة، الاتصالات، الزوجة، الأبناء، الاستقطاع الشهري، سداد دين، الادخار، الاستثمار). ويُحسب الفرق بين الإيرادات والمصروفات، وعندما يكون هناك عجز فيجب إعادة النظر في المصروفات بناء على أولوية الصرف. ولا بد هنا من التفريق بين الضروريات (مثل المأكل والملبس)، والحاجيات (مثل السيارة)، والتحسينات (مثل الاشتراك في إنترنت عالي السرعة). وينبغي تجنّب الإسراف، والديون، والنزعة الاستهلاكية لضمان نجاح هذه الخطة.

ولا بد من كتابة دخل الأسرة كله، وكذلك كتابة ما يصرفه الزوجان يوما بيوم من طعام وشراب ولباس وتعليم وأدوية ووسائل اتصال ونقل وأثاث وخدم وغير ذلك.

كما لا بد لمن يتعامل مع التخطيط والميزانيات، أن يكون مرناً، تحسباً للظروف التي قد تطرأ بشكل مفاجئ، فيكون مستعداً لذلك، بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي مستجدات طارئة.

وعلى الزوجين أن يتبنيا أسلوبا مبتكرا للتوفير من الإيرادات حتى تكون الميزانية قوية، فمثلا يسمّيان أسبوعاً من الأسابيع «لا شيء»، ويحاولان التقليل من المصاريف قدر الإمكان. أو يقتطعان مبلغا معينا من الإيراد ليُدخلاه في حساب معين لا يُمَس، وكأنه مصروف ثابت شهري، لكنه يكون للتوفير.

خبراء موقع www.ourfamilybudget.com يؤكدون أن تطبيق مبادئ الميزانية العائلية قد يكون صعبا في البداية، لكن العائلة تعتاد عليه مع مرور الوقت، ما يؤدي إلى الاستقرار والانضباط المالي الذي تحتاجه كل عائلة.

تم جمع المعلومات بتصرف من مواقع:

http://www.moneymanagementtips.com

www.budgetadvice.com/

www.ourfamilybudget.com

ميزانية العائلة: حياة مالية أفضل واستعداد للأزمات
 
02-Apr-2009
 
العدد 70