العدد 69 - كاتب / قارئ
 

ها قد بدأ الموسم الجديد من “Star Academy”، وكأن ما ينقص شبابنا اكتساب مزيد من المعلومات غير المهمة التي يقدمها هذا البرنامج، وتضييع الوقت في متابعة أحداث وقصص لا هدف لها.

هذا البرنامج يتحول باسم الفن حدثاً يشغل الكثير من شباننا وطلابنا، ويَحول دون استفادتهم من وقتهم.

هل يتطلب اكتشاف المواهب مثل هذه الفرقعات، لكي يثبت صاحب الصوت الجميل وجوده؟ ولماذا يتحول الفن صاحب الرسالة العميقة إلى شماعة تعلَّق عليه تفاهات كهذه؟

وهل نحن، كمستمعين للأصوات الجميلة، بحاجة لأن نعرف كل الجوانب المتعلقة بشخصيات أصحاب هذه الأصوات؟ ولماذا ينشغل شباننا الضائعون بمتاهة عصرنا السريع والمتسرع؟ هل هم بحاجة إلى المزيد من الضياع؟ ألا يكفيهم ما يعانونه أصلاً من مشاكل مادية ووظيفية وغير ذلك الكثير الكثير؟.

بدلاً من مساعدتهم على تخطّي الصعوبات ومواجهة التحدّيات، تُعرض لهم البرامج التي تصيبهم بالإحباط من خلال متابعتهم أخبار فئة من الشبان لا ينقصهم شيء سوى قليل من المعجبين. وماذا عن أصحاب المواهب الحقيقية الذين لم تتوافر لهم الإمكانات للالتحاق بمثل هذه البرامج، والذين يستحقون الحصول على فرص حقيقية لإظهار مواهبهم المدفونة؟.

إلهام زريقي

موسم جديد من «ستار أكاديمي»
 
26-Mar-2009
 
العدد 69