العدد 69 - احتباس حراري
 

اكتشف علماء أميركيون حليفاً جديداً في المعركة ضد الاحتباس الحراري، يتمثل في نوع من الصخور قادر على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتحويله إلى أحجار عبر تفاعلات كيميائية معينة.

الصخور التي أطلق العلماء عليها اسم «ألترامافيا»، تُصنَّف ضمن فئة «الصخور النارية» التي تكونت في باطن الأرض بعد تجمُّد بعض المواد المنصهرة، وهي غنية بسيليكا المغنسيوم الذي يتفاعل مع غاز ثاني أكسيد الكربون، محولاً إياه إلى كربونات المغنسيوم، الذي تُصنع منه الطباشير العادية المستخدَمة في المدارس.

آن ماكيفرتي، باحثة متخصصة في علوم طبقات الأرض، تقول: «عندما ينهمر المطر، يذوب غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي لكوكبنا، مما يولّد مستويات متدنية من أحماض الكربون داخل مياه الأمطار». وتضيف: «عندما تصل تلك المياه بالأحماض التي تحملها إلى صخور ألترامافيا، تتفاعل مع المغنسيوم لإنتاج ما يمكن عدُّه نوعاً جديداً من الصخور، نطلق عليه اسم الصخور الجيرية».

من جهة أخرى، يعدّ الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة ، وبخاصة منطقة نيويورك، من بين أكثر المناطق تأثراً بارتفاع مستوى المحيطات المنتظر في القرن الواحد والعشرين، وفق ما أظهرت دراسة نُشرت إلكترونياً في المجلة العلمية البريطانية «جيو ساينس». وكتب المشرف الرئيسي على الدراسة جيانجون يين، من جامعة ولاية فلوريدا في تالاهاسي، أن مستوى المياه يُتوقع أن يرتفع خلال القرن الحالي أسرع بمرتين تقريباً على طول هذا الساحل، مقارنة بمجموع المحيطات، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

التوقعات التي عرضها الباحث، تُظهر أن المياه سترتفع بحلول العام 2100 قبالة سواحل نيويورك من 36 إلى 51 سنتيمترا، مقارنة مع المستوى الحالي، وأن تباطؤ التيارات في المحيطات بسبب ارتفاع حرارة الأرض مسؤول عن 15 إلى 23 سنتيمترا من هذا الارتفاع.

واضعو الدراسة شددوا على أنه إلى جانب خطر الفيضانات، فإن «ارتفاعا سريعا في مستوى المياه سيعرّض كذلك مدنا مثل نيويورك لخطر وقوع أعاصير وعواصف شتوية قوية».

صخور من باطن الأرض تحارب الاحتباس
 
26-Mar-2009
 
العدد 69