العدد 68 - رزنامه
 

السجل - خاص

احتفالاً بعيد الأم، افتتحت مصممة المجوهرات المصرية الرائدة في عالم تصميم الحليّ في العالم العربي، عزة فهمي، معرضها الجديد في فندق «فورسيزون» بعمّان، وسط حشد كبير من الحضور الذين تمتعوا بمشاهدة التصاميم المستوحاة من التراث العربي والإسلامي ومن الحضارات المختلفة، مثل المغولية والعثمانية.

اشتمل المعرض على مجموعتين أنجزتهما فهمي مؤخراً: «عيد الأم»، و«رموز»، ضمتا قطعاً تَعانقَ فيها الذهبُ والفضة، وحيكت بأسلوب يمزج بين التراث الأصيل من حيث النقوش والأيقونات والمنمنمات التي تحاكي حضارات متنوعة وثقافات متعددة، وبين المعاصرة في التصاميم المبتكرة المطعّمة بالأحجار الكريمة، مثل اللؤلؤ والمرجان والزمرد.

الكلمات التي حُفرت على القطع، وبعض التصاميم عبّرت في مجموعة «عيد الأم» عن تقدير الأم والحبّ الذي يكنّه الأبناء لها، واستوحت الفنانة بعض عباراتها من قصائد عن الأم من مثل: «أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي».

أما مجموعة «رموز»، فقد عبّرت كلماتها عن معتقدات شعبية، كدرء الحسد، وطلب الأمان في السفر، وجلب الحظ.. وغالبية هذه القطع صُنعت يدوياً لتكون غامضة ومتفردة مثل التعاويذ التي ترمز إليها، وأبرزها شكل الكفّ بوصفها الجزء المركزي في الجسد الذي يمثل القوى والحماية من طاقة الشر والحسد.

صُنعت أيقونات اليد بأسلوب يُظهر الخطوط الرئيسية الثلاثة المحززة على باطن الكف: «خط القلب»، ويختص بتفسير العواطف والأحاسيس والمشاعر، و«خط الرأس» الذي يُستدل به على عقل الإنسان وطريقته بالتفكير، و«خط الحياة» الذي يوحي بما يمتلكه الإنسان من حيوية الروح والتجدد، وفوق القطعة الرئيسية ثمة أشكال موحية، مثل المقص والعين وتعاويذ الهدهد والفلفل الحار..

بعض القطع ضمّت أكثر من تعويذة، مثال ذلك قلادة تمثل اليد الجزء الرئيسي فيها، وعليها بعض القطع الصغيرة مثل حدوة حصان ترمز للحماية من المرض، وطائر الهدهد الذي يحمل الحكمة، والمقص الذي يدرأ كلام الناس، والعين التي تحمي من الشر. ومن قطع هذه المجموعة قلادة فضية مزينة بخمس تعاويذ حديثة، وهي ذات رسومات هندسية معاصرة، مزينة بأحجار التركواز وتتخللها خطوط عربية، إضافة إلى قلادة كلاسيكية يتألف جزؤها المركزي من الفضة المحاطة بالذهب.

تصاميم عزة فهمي المستمدة من تجربة قاربت الثلاثين عاماً، تخطّت حدود التقليد لتتفرد بما تقدمه من تصاميم جذابة، وكانت فهمي تلقت تدريبها الأول في هذا المجال بورش صياغة بخان الخليلي في القاهرة، ثم حصلت على منحة من المركز البريطاني بمصر لدراسة صناعة الحلي في لندن.

صممت عزة الأزياء والحليّ لمجموعة مسرحيات وأفلام عربية، منها: «المهاجر» و«المصير» للمخرج يوسف شاهين، وفيلم «شفيقة ومتولي» للمخرج علي بدرخان.

حليّ ومجوهرات عزة فهمي: تراث ومعاصرة
 
19-Mar-2009
 
العدد 68