العدد 67 - رزنامه
 

اشتمل البازار الخيري الذي نظمته جمعية «نساء من أجل القدس »، على عرض أثواب شرقية، وملابس مشغولة بالصوف، وحلي وإكسسوارات، وتحف وهدايا من البورسلان والزجاج الملون والكريستال، إضافة إلى أصناف متعددة من المأكولات، صُنعت جميعها يدوياً.

عرضت مصممة الأزياء الأردنية عبلة عازر مجموعة من الأثواب التراثية القديمة، إلى جانب أثواب أخرى مزجت بين حداثة التصميم وخامة القماش العصرية، وبين عراقة التطريز الذي منح كل قطعة ألواناً متماوجة، إضافة إلى حلي وإكسسوارات تتناغم مع الأثواب المعروضة. وخُصص ركن للإكسسوارات، تميزت فيه القطع المشغولة بحرْفية عالية، بتصاميمها المتعددة للعقود والأساور والأقراط والميداليات وتعليقات الهاتف النقال، وإكسسوارات لمنزل اُستخدم فيها الخرز والأحجار الملوّنة والكريستال، وتنوعت أحجامها وأشكالها بحيث تناسب شرائح مختلفة، وتصلح لأن تقدَّم في العديد من المناسبات. وعرضت غادة الشعبي أوانيَ منزلية مصنوعة من البورسلان، نقشت عليها يدوياً رسوماً لها علاقة بالتراث وجمال الطبيعة الأردنية، إضافة إلى الكاسات المزركشة والفناجين والأطباق والسكّريات ذات الألوان المتداخلة. كما قدمت الشعبي مجموعة من الصواني المبتكرة التي أفادت في إنتاجها من أثواب مطرزة قديمة، حيث قامت بقص الأشكال المطرزة، وإلصاقها بطريقة فنية على قاعدة الصينية.

البازار الذي نظمته الجمعية بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد الأم، حفل بالتحف المصنوعة من الزجاج والخشب والخيش، ومعلقات الحائط، ومفارش الطاولات، وأطباق الضيافة، فضلاً عن البراويز واللوحات الفنية. وقدمت مارلين عبد الله حقائب وإكسسوارات مكتبية طُرزت عليها أشكال جذابة. وعرضت ناريمان المملوك قطعاً حاكتها من الصوف تنوعت بين الشالات وحرامات الأطفال وملابسهم، وشراشف الطاولات والزينة المنزلية.

الأطعمة كذلك، كانت حاضرة في البازار، حيث الأطباق التي أعدّتها فاتن أهرام، واشتملت على أصناف من المعجنات والأكلات الخفيفة والسلطات، إلى جانب الحلويات المتنوعة من الهريسة والبقلاوة والكيك والكعك بأنواعه. وخُصص في البازار طاولة لطالبات من مدارس الأونروا أنتجن بأيديهن الغضة مطرزات وقطعاً فنية بسيطة، وأخرى لمنتجات البحر الميت من مواد علاجية وتجميلية، وركن خاص بنباتات الزينة الداخلية والمزروعات وبعض أنواع الزهور. البازار، الذي تكاملت فيه الفرجة البصرية ومتعة التسوق مع أنغام الموسيقى والأغاني المستمدة من التراث الفلسطيني، يأتي دعماً لطلبة الجامعات في القدس المتضررين من جدار الفصل العنصري الذي باعد المسافات بينهم وبين جامعاتهم، بحسب عضو الهيئة الإدارية في الجمعية إيمان بكيرات. بكيرات قالت في تصريح لـ"السجل"، إن الجمعية تابعت مشاكل هؤلاء الطلبة، وأعدّت ملفاً لكلٍّ منهم، بغية متابعة أحوالهم، وتقديم الدعم والمساعدة لهم. تأسست جمعية «نساء من أجل القدس » العام 2004 ، وهي تهدف لدعم أهل القدس مادياً ومعنوياً، وتأكيد عروبة المدينة كعاصمة لفلسطين.

الفرجة البصرية ومتعة التسوق في بازار خيري
 
12-Mar-2009
 
العدد 67