العدد 67 - اعلامي
 

حلت منطقتا شرق ووسط آسيا محل الشرق الأوسط، كأكثر المناطق خطورة على حياة الصحفيين العام الماضي، حيث لقي 26 من الصحفيين والمصورين والمحررين حتفهم، انتقاماً من عملهم أو خلال الحروب الأهلية، على حد قول «استعراض حرية الصحافة العالمية »الصادر عن المعهد الدولي للصحافة. فرغم أن عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق كان أكبر من أي بلد آخر في 2008 ، أصبحت باكستان )وسط أسيا( الآن ثاني منطقة من حيث الخطورة على الصحفيين، حسبما يقول المعهد الدولي للصحافة، مشيراً إلى أوضاعها السياسية المضطربة والصراع على الحدود الباكستانية الأفغانية.

ويبيّن التقرير السنوي للمعهد، الذي يركز هذا العام على آسيا، أنه في كثير من حالات قتل | الصحفيين، لا يقدم الجناة للمحكمة، «الإفلات

من العقاب يستمر في التفشي في المنطقة، وبخاصة في الفلبين وسريلانكا، لكن قتلة الصحفيين يفلتون من المحاكمة أيضاً في بلاد ديمقراطية رائدة مثل الهند. وينجح كل من يسعى لخنق حرية التعبير وترويع الصحفيين وإسكات صوتهم وإجبارهم على ممارسة الرقابة الذاتية من الإفلات من العقاب .» وتشير نماذج أخرى في آسيا إلى زيادة التحديات التي كانت معتادة غالبا في الشرق الأوسط، مثل: حماية الدين (أفغانستان، وباكستان، والهند، وإندونيسيا، وماليزيا) وحماية العرش (تايلند) في مواجهة النقد، ومراقبة الحكومة للإنترنت (الصين، وفيتنام، وتايلند، وإندونيسيا). في حين تلجأ قوات الأمن في بنغلادش، وسريلانكا وغيرها من البلاد إلى قوانين الأمن القومي لتخويف الصحفيين وإرهابهم، حسب المعهد.

تضم طبعة هذا العام تقارير فردية تفصل التطورات في مجال حرية الصحافة في 30 من بلدان آسيا، وكذلك مقابلات ومقالات للصحفيين المحليين، كما يضم التقرير تغطية لانتهاكات حرية الصحافة في كل مناطق العالم. ويرصد المعهد مقتل 66 صحفياً حول العالم في العام 2008 ، بعد أن كان العدد هو 93 في 2007 ، و 100 في 2006 . كما لقي عدد كبير من الصحفيين مصرعهم في المكسيك وجورجيا وروسيا.

يشمل تقرير المعهد، «رصد الموت ،» الصحفيين والعاملين بالإعلام الذين استهدفوا عمداً بسبب تحقيقاتهم أو لمجرد أنهم صحفيون.

كما يشمل التقرير الصحفيين ممن قتلوا أثناء الاشتباكات وهم يغطون الصراع وسط الأخطار

شرق آسيا ووسطها أخطر من الشرق الأوسط
 
12-Mar-2009
 
العدد 67