العدد 65 - علوم وتكنولوجيا
 

انتشر مصطلح «الجيل الثالث » في أوساط الهواتف الخلوية، في الوقت الذي يدور فيه جدل في الأردن حول منح رخصة لبدء تشغيل خدمات الجيل الثالث. وتشتهر هواتف «الجيل الثالث » بإمكانية المكالمات المرئية، إلا أن إمكانية تنزيل الملفات الموسيقية، تلقى النصيب الأكبر من الاهتمام. ويتأخر انتشار شبكات الجيل الثالث في كثير من البلدان، بسبب التكاليف العالية لأسعار تراخيص الأطياف الجديدة، لذلك تضطر شركات الهواتف النقالة إلى بناء شبكات جديدة كاملة، وطلب الترخيص لتردّدات إضافية، ولكن في الولايات المتحدة، تعمل خدمة الجيل الثالث على ترددات الخدمات الأخرى نفسها. يعدّ اليابان أول بلد أدخل شبكة الجيل الثالث على مستوى تجاري واسع، ففي تشرين الأول/ أكتوبر 2001 ، أنشأت شركة المواصلات العملاقة «إن.تي.تي دوكومو » أول شبكة W-CDMA لغرض تجاري، في حين انطلقت شبكات الجيل الثالث في أوروبا في بدايات 2003 . وفي العام 2005 ، بلغ عدد المشاركين الذين يستعملون شبكة الجيل الثالث 40 في المئة، وتضاءل عدد مشتركي الجيل الثاني، وكان من المتوقَّع أن ينتهي الانتقال إلى الجيل الثالث خلال 2006 ، وأن تكون مرحلة الجيل الثالث والنصف، التي تتميز بمعدل بيانات 3 ميغابايت في الثانية، في طريقها. لكن تأخر ترخيص الترددات الجديدة في كثير من البلدان، أدى إلى تأخر نشر هذه الخدمة. وفي شمال إفريقيا، ظهرت أول خدمة للجيل الثالث في المغرب في نهاية آذار/مارس 2006 ، بوساطة الشركة الجديدة «ونا »، تلتها شركتا: « اتصالات المغرب » و «مديتيل ». وفي مصر، بدأت الخدمة على يد «فودافون » في أواسط 2006 . من أهم ميزات الجيل الثالث: تحمل عدد أكبر من عملاء الصوت والبيانات، وسرعة أعلى بتكاليف أقل من الجيل السابق. وتستعمل شبكات الجيل الثالث حامل قناة بتردد 5 ميغا هيرتز، لتسليم بالبيانات بسرعة أكبر، وتوسيع سعتها مقارنة بالجيل الثاني. ما زالت هذه التقنية تعاني مشاكل، من بينها: ارتفاع تكاليف الترخيص للجيل الثالث، اختلافات في

شروط الترخيص لهذه الخدمة في كل بلد، ارتفاع أسعار هواتف الجيل الثالث، نقص خدمات الجيل الثاني المرفقة عند زبائن الجيل الثالث، وضيق التغطية لحداثة الخدمة.

الجيل الثالث
 
26-Feb-2009
 
العدد 65