العدد 65 - احتباس حراري
 

فتتحت بلجيكا في القارة القطبية الجنوبية، أول محطة أبحاث صديقة للبيئة، خالية من انبعاثات غازات الكربون المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. محطة «برنسيس إليزابيث »، التي أقيمت بتكلفة 20 مليون يورو، تمثل أول عودة لبلجيكا إلى القارة لدراسة التغيرات المناخية، بعد إغلاق قاعدتها الأولى هناك العام 1967 .

وفقا للمؤسسة القطبية الدولية البلجيكية، فإن المحطة تهدف إلى عدم التسبب في أي انبعاثات لغازات الكربون، وهي تعتمد مبدأ الكفاءة الذاتية لإنتاج الطاقة، التي تحصل عليها من الألواح الشمسية المثبتة على سطحها، إضافة إلى طاقة الرياح. مدير المحطة آلان أوبير، أكد أن بناء محطة تعتمد الطاقة البديلة في منطقة مثل القارة القطبية الجنوبية، رغم كل الصعوبات التي تفرضها الظروف الجوية القاسية في المكان، مثل البرودة الشديدة والظلام في الشتاء، يثبت أن «تقنيات مماثلة يمكن تطبيقها في أي مكان آخر في العالم .» ويعدّ هذا تفنيدا لمزاعم متشككين في إمكانية الاعتماد على الطاقة النظيفة. المحطة التي تشبه سفينة فضائية، وشُيدت على مدار عامين، مزودة بتقنيات دقيقة تمكّن العلماء العاملين فيها من إعادة استخدام المياه في دورات المياه والاستحمام خمس مرات قبل التخلص منها. الطاقة التي يتم الحصول عليها من الألواح الشمسية ومولدات تدار بقوة الرياح، تسهم في توفير المياه الساخنة، إضافة إلى أن التصميم الهندسي لنوافذها يسهم في التقليل من استهلاك الطاقة. من المتوقَّع أن تعمَّر المحطة ربع قرن، حيث ستجري بحوثاً في علم المناخ وعلم الجليد، وعلم الأحياء المجهرية، ويقوم عليها علماء من بلجيكا واليابان والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا

محطة أبحاث صديقة للبيئة
 
26-Feb-2009
 
العدد 65