العدد 65 - اعلامي
 

قال الاتحاد الدولي للصحفيين في تقرير له نشر الأسبوع الماضي، إن استهداف الإعلام من قبل إسرائيل خلال الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي على قطاع غزّة كان «دقيقاً ومخططاً ،» ويعتبر انتهاكاً للقانون الدولي، داعياً الأمم المتحدة للتحقيق في الهجمات على الإعلام وباتخاذ إجراءات ضد الحكومة الإسرائيلية. أمين عام الاتحاد أيدين وايت، الذي رأس الوفد المكوّن من قيادات للصحفيين وزار غزة

في 22 كانون الثاني/يناير، قال: «يجب أن لا تكون هناك ثرثرة حول هذه القضية. لقد كان هناك ترهيب طائش للإعلام على مستوى يثير الصدمة، ويجب أن لا يمر دون عقاب، حتى لا نصل إلى وضع يكون فيه الصحفيون والإعلام مكشوفين أمام التهديدات بتعرضهم للهجوم أثناء أي صراع في المستقبل .» التقرير، الذي حمل عنوان: «العدل في الأخبار: الرد على استهداف الإعلام في غزة ،» يتضمن تقييماً للانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون الذين يغطون الصراع في غزة، وتوصل إلى أن الإعلام هناك تعرض للترهيب ولهجوم عسكري مباشر، وأنه قد تم منعه بشكل مقصود من العمل بحرية خلال الهجوم العسكري الذي نفذته إسرائيل على مدار 22 يوماً. ودان التقرير الحظر على الإعلام الأجنبي الذي فرضه الجيش الإسرائيلي ابتداء من 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 . وقد أبقت إسرائيل على حظر الدخول إلى غزة أمام الإعلام الأجنبي رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتاريخ 2 كانون الثاني/يناير، برفعه والسماح لعدد معين من الصحفيين بالدخول إلى غزة. يوثق التقرير أدلة على قيام القوات الإسرائيلية باستهداف الإعلام من خلال قصف مكاتب تلفزيون الأقصى التابع لحماس | في حي النصر في مدينة غزة يوم 28 كانون الأول/ديسمبر 2008 ، والهجوم على برج الجوهرة في حي الرمال في مدينة غزة، وقد تعرض البرج للقصف مرتين بوساطة الطائرات رغم وجود إشارات واضحة إلى أن البناية تؤوي طواقم إعلامية، وذلك يوم 9 كانون الثاني/يناير 2009 ، والهجوم على برج الشروق في شارع عمر المختار في مدينة غزة، الذي يضم مكاتب لعدد من المؤسسات الإعلامية يوم 15 كانون الثاني/يناير 2009 . اعتبر التقرير: أن هذه الممارسات بالإضافة إلى منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة تشكل دليلاً على وجود جهود إسرائيلية منظمة لترهيب الإعلام والسيطرة

عليه وإدارته، وطالب التقرير بإجراء تحقيق في انتهاكات إسرائيل لمواثيق جنيف التي تحمي الصحفيين في ساحات الصراعات المسلحة، وكذلك عدم احترامها لنصوص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 الذي صدر العام 2006 ويطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بحماية الصحفيين في مناطق الصراع. التقرير يدين أيضاً )حماس( لقيامها بترهيب الإعلام خلال الحرب وبعدها، إذ يقول التقرير: «إن ترهيب الصحفيين والمخاطر التي يواجهونها ما زالت متو اصلة ، هناك محاولات سياسية تقوم بها حماس للسيطرة على الإعلام في ظل أجواء تتسم بالخطر وانعدام القانون .» ويضع التقرير عدداً من التوصيات لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وتوصيات مهنية لمساعدة الصحفيين الفلسطينيين بما فيها: تدريبهم على السلامة المهنية، ومساعدات إنسانية لعائلات الإعلاميين الذين تضرروا من الحرب، والقيام بجهود جديدة لتعزيز التضامن بين الصحفيين الفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية، برنامج تدريب مهني لمواجهة سيطرة تنظيمات فلسطينية على الإعلام.

إسرائيل استهدفت الإعلاميين في أثناء العدوان وحماس طاردتهم بعده
 
26-Feb-2009
 
العدد 65