العدد 65 - استهلاكي
 

محمد علاونة

يرى أصحاب محال خضراوات وفواكه أن هطول الأمطار خلال الأسبوع الجاري، من شأنه أن يدعم الموسم الزراعي، وبالتالي ينعكس على كميات المعروض في الأسواق، في إشارة منهم لتوقعات بانخفاض الأسعار. وهو ما ذهب إليه رئيس اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران، الذي رأى أن الأمطار التي عمّت البلاد، ستكون كافية لري المحاصيل، مع توافر مخزون جيد في الآبار الجوفية. الأشجار المثمرة، مثل اللوزيات، إضافة إلى الزراعات الحقلية مثل القمح والشعير، ستستفيد من هطول الأمطار بحسب العوران الذي يقول: “نتوقع وفرة في المحاصيل للموسم القادم”، في حال تجمع كميات كافية من المياه في السدود. الأرقام القياسية الأخيرة الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، تشير إلى انخفاض

الرقم القياسي لأسعار المنتجين الزراعيين بنسبة 36.7 في المئة في كانون الأول/ ديسمبر 2008 ، مقارنة مع تشرين الثاني/ أكتوبر من العام نفسه. كانت أبرز المحاصيل التي ساهمت في هذا الانخفاض كل من: البندورة التي انخفض سعرها بنسبة 66.4 في المئة، والفاصوليا 43.1 في المئة، والغريب فروت 24.1 في المئة، والبرتقال 10.5 في المئة، والليمون 8.6 في المئة، والباذنجان 8.1 في المئة، والذرة 3.3 في المئة، والخيار 2.8 في المئة، والفلفل الحار 2 في المئة. وشهدت أسعار محاصيل الفلفل الحلو والزهرة والموز والبطاطا والكوسا والبوملي والكلمنتينا، ارتفاعاً في أسعارها بما نسبته 90.2 ، و 26.8 ، و 24.9 ، و 15.9 ، و 15.9 ، و 11.1 ، و 2.5 في المئة، على التوالي.

أصحاب محال خضراوات وفواكه يرون أن هطول الأمطار، من شأنه أن ينعكس على كميات المعروض في الأسواق، في إشارة منهم لتوقعات بانخفاض الأسعار. سعود الربضي، صاحب محل خضراوات في صويلح، يقول إن من شأن هذه الأمطار أن تنعش آمال المزارعين بتحسن الموسم

الزراعي الحالي، وتحثهم على مباشرة إعداد أراضيهم للزراعة. بما يتعلق بموسم الصيف، يرى الربضي أن الكميات التي هطلت، ستساعد أيضا

في التوسع بالزراعات الصيفية، إضافة الى تحسين وضع الزراعات الخضرية، وكذلك الحال بالنسبة لزراعة الخضراوات في المناطق المرتفعة. يقول: «الأمطار تزيد من رطوبة التربة اللازمة للزراعة في هذه المناطق .» بينما أشار خالد الزبن، صاحب محل خضراوات، إلى أهمية هذه الأمطار لزراعة المحاصيل البعلية، مثل البندورة. الزبن يرى أن عوامل أخرى ساهمت في تراجع الطلب من المستهلكين، بشكل ملحوظ، خلال العام الماضي، بعد موجة غلاء عالمية شملت البلاد.

يبلغ معدل إنفاق الأردنيين على الفواكه 167.6 مليون دينار، وعلى الخضراوات 263.7 مليون دينار، بحسب الأرقام الصادرة عن الإحصاءات العامة. أسعار الخضراوات والفواكه شهدت انخفاضا خلال الأسبوع الجاري، بعد تذبذبات حادة ما بين ارتفاع وهبوط، نتيجة شح الأمطار الذي عاشته المملكة خلال الشتاء الحالي، وقبل التغير المفاجئ في أحوال الطقس. الأرقام الصادرة عن سوق الخضار المركزي )الاثنين، 23 شباط/فبراير( تشير إلى ارتفاع في الكميات الموردة، التي بلغت 2200 طن من المنتجات المحلية. لكن الحمضيات بقيت أسعارها مرتفعة بسبب تأخر القطاف نتيجة الأحوال الجوية، ما قلّل من كميات الخضراوات المتوفرة في السوق، لكن سرعان ما زادت تلك الكميات يومَي الأحد والاثنين خلال الأسبوع الجاري، لتنخفض الأسعار.

وانخفض سعر الكيلو من الليمون البلدي، من 80 إلى 75 قرشا، بعد أن تجاوز الدينارمطلع الأسبوع. وانخفض سعر الكيلو من البندورة من

30 إلى 25 قرشا للكيلو، فيما انخفض سعر كيلو البطاطا من 55 إلى 45 قرشا، في حين ارتفع سعر الكيلو من الكوسا، بشكل ملحوظ،

وبلغ 70 قرشا، مقارنة مع 55 قرشا الأسبوع الماضي. وساهم تراجع أسعار مجموعة الفواكه، التي انخفضت أسعارها بنسبة 8.8 في المئة،

ومجموعة الخضروات التي انخفضت أسعارها بنسبة 1.4 في المئة، في انخفاض متوسط أسعار المستهلك لشهر كانون الثاني/ يناير 2009 ، بنسبة 0.5 في المئة، مقارنة مع شهر كانون الأول/ديسمبر 2008 . شباط/فبراير الجاري هو الشهر الرابع على التوالي الذي طرأ علية انخفاض على أسعار المستهلك، حيث بلغ مجموع الانخفاض لهذه الأشهر 5.87 نقط

أسعار الخضراوات والفاوكه شهدت انخفاضاً هطول المطر ينعش آمال المزارعين والمستهلكين
 
26-Feb-2009
 
العدد 65