العدد 65 - الملف
 

قصته مع الموسيقى بدأت على يد والده المؤلف والكاتب المسرحي أكرم أبو الراغب، فلولاه لما اكتشف طلال أبو الراغب موهبته، كما يؤكد في مختلف المقابلات التي تجرى معه.

والده كان يعشق الفن والموسيقى، وكان أمله أن يكون أحد أبنائه موسيقيا، فنشأ طلال على أنغام شرقية بحته لفريد الأطرش والمقرئ عبد الباسط عبد الصمد، وهما بالنسبة له مدرسة في النغم. وفي العاشرة من عمره أحضر له والده )أورغ( وكانت تلك أول آلة موسيقية يتعامل معها.

بدأ يتعلم العزف والموسيقى بمفرده من دون دروس ودون معلم، وبعد فترة بدأ يقلد الأنغام والألحان التي يسمعها، وكان ميوله نحو الألحان والموسيقى الأجنبية رغم تربيته في بيت شرقي، «ولكني منذ صغري أعشق المزج بين الألحان والأنغام العربية والأجنبية، أو ما يسمى باللغة الموسيقية الفرانكو آراب » يقول طلال. التشجيع الثاني الذي تلقاه طلال كان على يد أحد أساتذته في مدرسة الفرير، الذي أعفاه من الرسوم الإضافية المتعلقة بدروس موسيقى اختيارية أصر هذا الأستاذ، وهو إيطالي، أن يلتحق طلال بها. في السادسة عشرة من عمره، طلب منه والده

تلحين ثلاث أغنيات لمسرحية جديدة كان يقدمها للأطفال بعنوان «الغريب والأميرة »، فوجئ بطلب والده، إذ لم يسبق له التلحين من قبل، ولكنه قبل، ولحن الأغنيات الثلاث، ما فتح له باباً «كان داخلي ولكني لم أره قبل تلك اللحظة، وهو باب التلحين .» خلال مسيرته، حقق أبو الراغب بصفاء ذهني ومثابرة ملتزمة، حضوراً محلياً وعربياً لافتاً، وألف الموسيقى التصويرية لعشرات الأعمال التلفزيونية. وشارك في العديد من المهرجانات، وقدمت العديد من الألحان والأغاني من تأليفه وتلحينه، وحصد عليها العديد من الجوائز المحلية والإقليمية

طلال أبو الراغب: أنغام وإنجازات
 
26-Feb-2009
 
العدد 65