العدد 63 - حتى باب الدار
 

علينا أن نلفت الانتباه أولاً، وبشكل سريع، إلى أبرز سمات مجتمع غزة، من حيث الاكتظاظ غير المسبوق والفقر الشديد، وكون ثلاثة أرباع السكان هم من اللاجئين، والاضطرار لزمن طويل إلى العيش والحصول على الرزق من خلال العمل داخل إسرائيل، وكل هذه عناصر تسهم في تشكيل الوعي والثقافة العامة، ومنها النكتة التي تتوزع في غزة من حيث المحتوى إلى عدة ميادين:

الميدان الأول: الوضع الداخلي الاجتماعي الاقتصادي حيث الفقر والبطالة، والانغلاق داخل مجتمع محدود يعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية والجريمة وانتشار الحشيش، ثم الشعور بالدونية، نظراً لأن الثقافة العامة في المجتمع الفلسطيني تحمل تراتباً اجتماعياً للناس هناك، وتقسمهم إلى فئات مثل أهل الساحل والجبل )الضفة الغربية( وبئر السبع وغزة والريف والمدينة وبين عائلات معينة وأخرى داخل المدينة نفسها.

داخلياً هناك عدد كبير من النكات التي أطلقها أهل غزة على أنفسهم، تظهر الغزاوي متمرداً على واقعه، فهو يسخر من التناسل الكثيف بالنكتة التي تقول: حكوا لغزاوي في الصين كل دقيقة بنولد واحد قال: تطور، مو زي عندنا كل تسعة شهور. شب غزاوي عم بقدّم توجيهي... فراح عند أبوه وقاله: يابا بدي أستاذ خصوصي رد عليه أبوه : إنجح وأنا بجيبلك بدل الواحد اثنين. أو النكتة التي تشير إلى غلظة وصعوبة سلوك الغزاوي

التي تقول: «إن غزاوي انحرق نقلوه على قسم العظام ليش؟ لأنه أخوه طفاه بكريك ». أو نكتة «تنين غزاوية فلاحين عم يلعبوا شطرنج قام الأول قال للتاني قتلتلك الحصان... قام غاب التاني نص ساعة ورجع قال لصاحبه: سممتلك البهايم كلها! .»

أو النكتة التي تسخر من الجهل بالتكنولوجيا التي تقول: «غزاوي اشترى موبايل حكى لأخوه اكتبلي مسج انت خطك أحلى من خطي .»

على صعيد اجتماعي أيضاً هناك نكات متعلقة بالتحشيش، وهي ظاهرة منتشرة في القطاع، ومنها نكتة تقول: «أستاذ بسأل واحد غزاوي ما مؤنث مروان، قال مَرِوانه! .»

ومنها أيضاً النكات التالية:

- محشش ببكي بالمستشفى سألوه شو في؟؟ قال لا بس الوالد شوي متوفي!.

- محشش قالوا له شو رأيك في الزواج المبكر قال يعني أي ساعه؟.

- محشش يدهن حيط، قاله واحد حُط تحتك جريدة، قال لا عادي بطول هيك.

- غزاوي دعا ربنا 15 سنة يرزقوا ولد آخر شي أجاه وحي بالمنام بقولّه ولك اتجوز.

نكات غزة
 
12-Feb-2009
 
العدد 63