العدد 62 - حتى باب الدار
 

يأمل الرسميون العرب أن تقوم أميركا بدور «مسهل » للعملية السلمية، لا أن تتدخل لمصلحة طرف دون آخر. بدأت العملية السليمة عموماً منذ أن أعلن الرئيس المصري الراحل السادات أن أميركا هي وحدها القادرة على «الإمساك » بخيوط الحل، فما الذي حصل حتى انتقلت

أميركا إلى دور «المسهل .؟» المتتبع للأحداث سوف يرى أن أميركا مارست في العقد الأخير دور «المليّن » للمواقف والاختلافات بين المتفاوضين، فقد كان الشريك الأميركي هو الذي «يحل » كافة العقد و «ينَزّل » من سقف مطالب الطرفين، وقد يلجأ أحياناً إلى «الضغط » أو إلى «تحمير العيون » إذا احتاج | الأمر إلى ذلك.

كان الأميركان لا يسمحون للمتفاوضين بأن يغادروا «مقاعدهم » إلا بعد أن يحددوا الخطوط «الغليظة » للمرحلة اللاحقة. كان المفاوضون أحياناً يغلقون كافة «المنافذ » التي يمكن العبور منها، لكن الشريك الأميركي كان دوماً وبتفاؤله المعروف يصر على رؤية «فتحة » ضوء في «خلفية » المشهد القاتم ويعمل على «توسيعها ». الأميركان هم الوحيدون الذين مكّنوا العملية السلمية من الوقوف مجدداً على «ساقيها » عبر عمليات «رفع » مستوى التفاوض و «تنزيل » مستوى التوقعات، ودعوة المتفاوضين إلى إعادة «ربط الأحزمة » تمهيداً لجولات تفاوضية أخرى.

ملج إنجليزي
 
05-Feb-2009
 
العدد 62