العدد 60 - علوم وتكنولوجيا
 

أطلق موقع «Facebook» الشهير، خدمة جديدة تسمح لمستخدميه من المبرمجين الاطلاع على برمجته. يتيح «فيسبوك» عبر تقنية (Facebook Markup Language)، إنشاء تعليمات مخصصة خاصة بالمبرمجين، وتعمل إدارة الموقع على تحسين هذه الأداة وتطويرها، لرفع أسهم نجاحات «Facebook».

إدارة الموقع قامت مبدئياً بضم التعليمات فقط التي أعدها الموقع، لكنها تعلن الآن عن تقديم خاصية جديدة اسمها «التعليمات المخصصة». مع هذه الخاصية يمكن لأي مطور إنشاء علامات FBML جديدة، ويمكن للمطورين استخدام هذه التعليمات في تطبيقاتهم الخاصة، أو يمكنهم مشاركة تعليماتهم المخصصة مع مجتمع مطوري Facebook بالكامل، مثل مكونات FBML التي أنشئت مسبقاً.

هذه الخطوة مهمة على صعيد المواقع الإلكترونية الاجتماعية، لكنها ما زالت محدودة النطاق. فحتى يتسع نطاق الاستفادة من الخاصية الجديدة، يجب على إدارة Facebook الكشف عن البرمجية الخاصة بالموقع للمطورين، للتمكن من تحويلها بسهولة، وإعادة استخدامها بطرق مختلفة من خلال التطبيقات المختلفة.

إمكانية إعادة الاستخدام للرموز البرمجية هي إحدى ميزات المصدر المفتوح. ومن خلال السماح بتطوير التعليمات البرمجية، يتخذ هذا الموقع الشهير خطوة نحو المزيد من الانفتاح، لكن المطورين ما زالوا يأملون بالمزيد للاستفادة من القدرات البرمجية لـ Facebook. ويعتبر بعد أربع سنوات على إنشائه، يعدّ هذا الموقع من المواقع الأولى في العالم، ويُنظَر إلى قصص نجاح مبتكره مارك زكربيرغ، على أنها من أشهر قصص النجاح في «وادي السيليكون» في كاليفورنيا. فقد استطاع مارك المتواصل، منافسة أعتى الشركات التكنولوجية، مثل: «غوغل» و«مايكروسوفت». فبعدما بدأ من إحدى الغرف في سكن جامعة هارفرد، عمل مع مطورين على تحسين الموقع ونشره، حتى وصل إلى جميع مناطق العالم الآن.

Facebook ينافس، في الدرجة الأولى، موقع MySpace الذي يعد ثاني أشهر موقع اجتماعي على الإنترنت. يختلف الموقعان بأن Facebook يضم شبكة حقيقية من مستخدمي البريد الإلكتروني، الذين يعمدون إلى نشر ما يريدون من الأخبار والصور عنهم، وهو يعتمد على واجهة تطبيق سهلة وبسيطة. في حين أن MySpace يبدو أصعب من ناحية الاستخدام، ويلقي إقبالاً أقل من الفئات الاجتماعية المختلفة.

يستند Facebook إلى مجموعة كبيرة من الخوادم للعمل على تخزين بيانات المشتركين. وتروج أخبار في الأواسط التكنولوجية، أن الموقع ربما يضطر قريباً لفرض رسوم على بعض خدماته، لاضطراره شراء خوادم جديدة وزيادة عدد موظفيه، بهدف خدمة العدد المتزايد من المستخدمين، وضمان عدم حدوث أي مشاكل لهذا الموقع العالمي.

وصل عدد مستخدمي Facebook إلى حوالي 125 مليون مشترك، ويتزايد مستخدموه بشكل كبير. ويضم الموقع إلى جانب الطلاب، موظفين من شركات ومؤسسات مختلفة، سواء من الوكالة المركزية للاستخبارات الأميركية ومصلحة الضرائب الأميركية، وحتى موظفي شركات «ميسيز» و«مكدونالدز» و«تايمز» وقوات المارينز. والآن أصبح Facebook ساحة النقاش الأشهر، والمنبر الوحيد الحر للدعوة إلى التجمعات والرحلات، والوسيلة الإعلامية الأكثر انتشاراً بين الشباب.

مستخدمو Facebook يطورون تعليماته البرمجية
 
22-Jan-2009
 
العدد 60