العدد 59 - زووم
 

سليم القانوني

الأردنيون صغاراً وكباراً، رجالاً ونساء، في العاصمة كما في سائر ربوع الوطن، تنادوا على مدى أسبوعين وأكثر للتعبير عن تضامنهم العفوي الحار مع محنة أشقائهم في غزة، وانتصاراً لمقاومة المقاومين.

لم يحركهم أحد باستثناء تفاعلهم الحميم، وتلبية لنداء الواجب الوطني والقومي والإنساني. ولئن اختلفت بعض الشعارات المرفوعة والرسائل المبثوثة، في مئات المسيرات التي انطلقت، فما ذلك إلا تعبير عن التعددية السياسية والثقافية التي يزخر بها مجتمعنا، والتي تنتظم مجدداً في إطار الانتصار لفلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، بما يعيد إلى الأذهان أزهى صفحات تاريخ الأردنيين، في الدفاع عن المصالح العليا للوطن والدولة، والانتصار للقضايا الوطنية والقومية، في سياق من التعبير السلمي و"الديمقراطية المباشرة".

على أمل أن تلقى الرسائل السياسية التي حملتها هذه التحركات أصداءها المأمولة، في التنبه لمخاطر الوحشية الإسرائيلية المنفلتة من كل عقال، واتخاذ كل ما يلزم من سياسات وإجراءات، لمنع إمبراطورية الشر الإسرائيلية من التسيد على المنطقة، ومنع التمدد الصهيوني، وتصليب المواقف من الدولة المارقة، التي لا تقيم وزناً للعهود والاتفاقيات ولحقّ غير اليهود في الحرية والكرامة.

نبض الأردن
 
15-Jan-2009
 
العدد 59