العدد 57 - أردني
 

السّجل - خاص

«ليست مجرد وجه جميل»، بهذه العبارات وصفت شبكة CNN الملكة رانيا العبد الله، التي فازت أوائل شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي بجائزة أكثر القادة إلهاماً، وهي جائزة نظمتهــا الشبكة، ضمن برنامجها الخاص The spirit of leadership، حيث قام الآلاف حول العالم بالإدلاء بأصواتهم من خلال الموقع الإلكتروني للمحطة، لاختيار مجموعة من الشخصيات التي وصفت بأنها كانت الأكثر تأثيرا في العام 2008.

القائمة المشار إليها ضمت إلى جانب الملكة ثماني شخصيات أخرى هي كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والروائي الشهير باولو كويليو، والناشطة البيئية وحائزة جائزة نوبل وانغاري ماتاي، وجون غريف لاعب الكرة الذي صنف في العام 1999 أفضل لاعب أوروبي للقرن العشرين، والفيزيائي جيمس هوكنغ، وجون هيوم المدافع عن الحقوق المدنية في إيرلند، والعالم جيمس لوفلوك صاحب النظرية الثورية التي مفادها أن جميع الكائنات الحية على الأرض تشترك في نظام متكامل للحفاظ على البيئة. وأخيراً المايسترو الفنزويلي غوستافو دودامل.

الملكة رانيا التي دخلت دائرة الضوء قبل 15 عاماً، وأصبحت في سن الثامنة والعشرين أصغر ملكة في العالم، استغلت موقعها، بحسب الشبكة العالمية، لتحاول إحداث فرق في كثير من المجالات، منها: الفقر، والبطالة، وقضايا المرأة، والطفل، ولكن الإنجاز الأبرز يظل بالنسبة لها هو مبادرة «مدرستي» التي أطلقت في نيسان/أبريل من العام 2008، فالملكة كانت تريد من خلال هذه المبادرة أن تتأكد من أن التلاميذ الأردنيين يحصلون من مدارسهم على الفائدة القصوى، ولهذا كانت المبادرة التي اعتمدت، بشكل أساسي، إشراك القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني غير الربحية، «من أجل تحديث وإصلاح المدارس الحكومية، وتعزيز البيئة التعليمية بمعدات عصرية»، بحسب الشبكة.

المبادرة بدأت بـ 500 مدرسة، وهنالك اعتقاد بأنها سوف تساهم في صورة كبيرة في تقليص الفجوة بين تلاميذ ينتمون إلى بلدان غنية، بحيث يحصلون على فرص تعليم جيدة.

هذه الجائزة العالمية كانت الثانية التي تفوز بها الملكة رانيا هذا العام، فالملكة التي تمتلك قناة you tube خاصة بها، نالت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي جائزة عن مقطع فيديو جرئ ناقش الأفكار النمطية السائدة في العالم حول العرب والمسلمين.

بحسب الشبكة فإن الملكة التي «تمثل الوجه المشرق لمستقبل الشرق الأوسط» قد حازت اللقب، لأنها بشخصيتها المتواضعة تخلّت عن الصورة النمطية للملكة وانخرطت مع الناس في حياتهم.

الملكة رانيا العبد الله: الشخصية الأكثر تأثيراً في 2008
 
01-Jan-2009
 
العدد 57