العدد 56 - أردني
 

منصور المعلا

الطبيب الأردني محمد العشّا الدوايمة، الذي برأته محكمة بريطانية الأسبوع الماضي من تهم تتصل بالإرهاب، بعد تعرضه للاحتجاز واغتيال الشخصية، يسعى لاسترداد حقّه عبر القضاء نفسه. العشا، اختصاصي الأعصاب، قرّر رفع قضية تعويض وضرر على دائرة الهجرة البريطانية، حسبما أكد والده جميل العشا في تصريح لـ»لسجل».

والد الطبيب أوضح أنه التقى مساء الاثنين 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مع وزير الخارجية صلاح الدين البشير، الذي قدم له «التهنئة» بمناسبة تبرئة ابنه، وبيّن له «استعداد وزارة الخارجية والسفارة الأردنية في لندن تقديم كامل الدعم له».

المحاكم البريطانية تتوقف بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة عن التداول في القضايا حتى العاشر من كانون ثاني/يناير. ونقل العشا عن أحد محامِي ابنه قوله إنه «متفائل جدا بتجديد تصريح إقامة محمد (27 عاما) على الأراضي البريطانية».

محامو العشا قالوا إن موكلهم الذي يسكن في منطقة «نيوكاسل» ما زال موقوفا، لكنه أُبلغ بقرار إبعاده عن بريطانيا «نظرا لانتهاء تأشيرة العمل الممنوحة له». وأكدوا ان الطبيب يرغب في البقاء في بريطانيا ومواصلة عمله فيها. وتوقع والد العشا أن يحضر ابنه إلى عمّان بعد تنفيذ القرار القضائي، علما أن زوجته وطفله عادا إلى الوطن بعد أيام من توقيفه صيف 2007.

وشكر الرجل الستيني «الأردنيين جميعا» على ما وصفه بـ»الموقف النبيل والداعم» له ولأسرته طوال «محنة» ابنهم المعتقل.

محكمة «وولويتش كراون» التي برأت العشّا، قضت في المقابل بإدانة زميله العراقي بلال عبد الله (29 عاما)، بالتآمر لقتل مئات الأشخاص عبر هجومين فاشلين بسيارات مفخّخة في كل من لندن ومطار جلاسجو منتصف العام 2007.

وكان محامي الدفاع عن العشا قال في جلسة النطق بالحكم إن موكله «أذكى من التورط في اعتداءات إرهابية».

أصدقاء، العشا، وأساتذته وزملاؤه في عمّان كانوا تحدثوا عن نبوغه العلمي المبكر ودماثة أخلاقه. كما أكدت أسرته أن نجلها «ملتزم دينياً، لكنه لا يحمل أفكاراً متطرفة، بخاصة أنه كان من المبدعين في مدرسته وجامعته».

العشّا يقاضي السلطات البريطانية بعد تبرئته من تهم “الإرهاب”
 
25-Dec-2008
 
العدد 56