العدد 55 - أردني
 

السّجل - خاص

بعد مرور 6 أسابيع على الانتخابات البلدية التي جرت في 31/7/2007، نشر المركز الوطني لحقوق الإنسان تقريره النهائي حول الانتخابات بعد أن استوفى مشاهداته وحصل على شهادات حولها وتدارس ما نقلته الصحافة في حينه.

المركز الذي جاء تشكيله في 2002، بإرادة ملكية، ليكون هيئة مستقلة إداريا وماليا، خلص إلى أنه رصد مخالفات وتجاوزات "تشكل انتهاكات جسيمة للمعايير الدولية والتشريعات الوطنية المتعلقة بنزاهة الانتخابات".

على رأس قائمة هذه التجاوزات كان "التدخل السافر لبعض الجهات الإدارية والأمنية في مسار الانتخابات لصالح مرشحين معينين على حساب منافسيهم، وممارسة الضغوط المختلفة على بعض المرشحين للانسحاب لصالح مرشحين آخرين".

قبل صدور التقرير، كانت هذه التجاوزات محور حديث كتاب المقالات في الصحف الأردنية.

طاهر العدوان كتب مقالة في العرب اليوم بتاريخ 2/8/2007، قال فيه إن "الانتخابات البلدية لم تكن انتخابات ديمقراطية، إنما انتخابات يسهل تسويقها في ثقافتنا الوطنية. في المحصلة هي انتخابات يُظهر الناس فيها رضا وترتاح لها الدولة ويغضب من نتائجها الإسلاميون. وهذه حالة أصبحت شائعة في العالم العربي، فلماذا يكون الأردن مختلفا؟!"

في اليوم نفسه، اعتبر فهد الخيطان في مقالة بالصحيفة نفسها أن الانتخابات البلدية أساءت إلى سمعة الديمقراطية في الأردن. تحت عنوان "حصاد البلديات .. تجاوزات تطيح بمصداقية الحكومية". كتب الخيطان "أن ما يعنينا اليوم وبعد كل ما جرى في الانتخابات البلدية هو استخلاص العبر لإنقاذ سمعة الديمقراطية في الأردن". في المقالة عرض الخيطان لانسحاب الإسلاميين من الانتخابات وقال "لو أن الحركة الإسلامية أعلنت مقاطعة الانتخابات في وقت مبكر كما لوحت بذلك أكثر من مرة لقالوا إنها تفتعل أزمة وتستبق الأحداث بافتراضات غير صحيحة عن تزوير سيقع ضدها، فاختارت الاستمرار لتؤكد صحة توقعاتها". ويزيد "لم نكن نعلم أن الحكومة عدمت كل وسائل التأثير على الرأي العام حتى تلجأ إلى أكثر وسائل التزوير بدائية".

يخلص الخيطان في مقالته إلى أن الحكومة "أدارت الانتخابات بطريقة مأساوية، فمن أجل إسقاط الإسلاميين تمت التضحية بكل قيم النزاهة والديمقراطية".

في صحيفة الغد وفي اليوم نفسه، وتحت عنوان "الأردن لا يستحق منا هذا!"، كتب سميح المعايطة "أنا كمواطن أشعر بأننا جميعا نقدم بلادنا للعالم بصورة لا تليق، ونشكل الأردن وشعبه بصورة ظالمة، ولهذا تصغر في العيون والعقول كل انتخابات، وتتضاءل البلديات أمام ما نخسره".

ياسر أبو هلالة، في الصحيفة نفسها، ولكن في 5/8/2007، كتب أن "ما حصل في الانتخابات البلدية غير مسبوق وغير مقبول. وكان الأفضل للناس وللحكومة ألا تجري انتخابات ابتداء، وتواصل الحكومة مسؤوليتها من خلال تعيين اللجان".

انتخابات 2007: صورة غير لائقة لبلد ديمقراطي
 
14-Dec-2008
 
العدد 55