العدد 55 - زووم
 

خالد أبو الخير

رحل العيد.. وما زال بعضٌ منه في الدروب.

بيوت تتزين بأغصان زيتون وغار بانتظار مقْدَم أحبابها من البيت الآمن وبكّةَ التي تهفو إليها قلوب المؤمنين.

لافتات خُطَّت على عجل، تنبئ بالحدث الجلل.. فالفريضة مذ كانت، لا تكون إلا بشقّ الأنفس: قديماً كانت المواصلات صعبة والطرق غير آمنة، واليوم تقع القرعة على كبار السنّ فحسب.. إلا من رحم ربي!

وفي الطرقات بعضٌ من مراجيح، ما زالت تستقبل أطفالاً لم يغادروا فرحة العيد.

وفيها بقايا الأضاحي، تركها باعةُ خراف وأغنام لم يحققوا الربح المأمول من موسم تولّى، فتلكأوا في الرحيل.

رحل العيد.. وما زال في الدروب بعضٌ من سقط فرح وأسى يحثّ الخطى وراء ذاك الرحيل.

سَقْطُ عيد في الطرقات
 
14-Dec-2008
 
العدد 55