العدد 53 - اقليمي
 

ينشغل «منتدى السلام المتوسطي» الذي تشكل مؤخراً ويرأسه رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع بأربعة محاور، هي: المتوسط كفضاء حوار وتضامن نحو ثقافة وتربية الشراكة، التنوع والتكامل، حيث فضاء التعدد الديني والتفاعل الثقافي، الصراع العربي الإسرائيلي، التعاون والتنمية الدائمة، في مجالات الطاقة والمياه والزراعة والبيئة.. وجاء في تعريف المنتدى بنفسه أنه «منظمة عامة وخاصة في الوقت نفسه، تجمع بين شخصيات أكاديمية ودينية وسياسية واقتصادية، ورجال ونساء من عالم الثقافة والفن والإعلام من مختلف دول العالم. وهو يطمح إلى أن يكون أحد الفاعلين الجدد في العلاقات الدولية ضمن المجتمع المدني، لذلك فإنه يقترح إقامة الحوار الداعي إلى السلام والتنمية الاقتصادية بين شعوب القارات الثلاث المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط»..

تتشكل هيئة منتدى السلام المتوسطي من أحمد قريع رئيساً، ونوابه الثلاثة: المدير العام السابق لليونسكو، رئيس مؤسسة ثقافة السلام البروفيسور فيديركو مايور، مدير مكتب شيمون بيريز السابق الاقتصادي الإسرائيلي آفي غيل، رئيس المجموعة الاقتصادية إم بي آي العالمية الشيخ محمد بن عيسى الجابر، السفير والمدير السابق في اليونسكو عمر مصالحة أميناً عاماً، نائب رئيس جامعة نيس الفرنسية البروفيسور فيليب صونيه أميناً للصندوق، ومدير مجلة باساج إميل ماليه مستشاراً.

حدد المنتدى أولوياته في ثلاثة محاور، هي : الحوار الإسرائيلي الفلسطيني، عبر السعي إلى بناء الثقة بين الشعبين. الحوار بين الأديان، عبر الدعوة إلى احترام التنوع الثقافي، وإلى تعزيز التفاهم المشترك، وحسن الجوار بين شعوب البحر الأبيض المتوسط. التنمية ضمن بلاد المتوسط عبر دعم ثقافة السلام وتدعيم مسارات شراكة وتأقلم مطردة بينها. وللمنتدى مقرات ثلاثة في إفريقيا وآسيا وأوروبا.

يعقد المنتدى دورته الأولى اليوم الخميس 27 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري في مدينة ليتشي في إيطاليا، وهو يضم شخصيات وخبراء في السياسة والدبلوماسية، واقتصاديين ورجال أعمال وجامعيين وباحثين ذوي مكانة في ميادين الفنون والثقافة، ومشهود لهم التزامهم بمبادئ وقيم الحوار والسلام والتعاون والعيش المشترك بين الشعوب.

وتتواصل جلسات الدورة الأولى للمنتدى حتى الأحد 30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في قلعة أكايا في مدينة ليتشي في جنوب إيطاليا، وتبحث في الفضاء المتوسطي كمجال للتعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، وفي آفاق ومسار الصراع العربي الإسرائيلي، وواقع المرأة، والمشكلات والتحديات والصراعات، والثقافة السياحية، وموضوعات أخرى. ويشارك في مناقشات جلسات المنتدى، وفي متابعاتها وحضورها، أكثر من 125 شخصية من مختلف الدول، بينهم وزراء ومسؤولون حاليون وسابقون رفيعون، ومثقفون وكتاب وفنانون واقتصاديون وإعلاميون، من مصر، وفلسطين، والأردن، وفرنسا، ولبنان، وسورية، وإسرائيل، والجزائر، والمغرب، وتونس، وتركيا، وإيطاليا، والأرجنتين، وبريطانيا، والعراق، وكندا، وإسبانيا، وإثيوبيا، واليونان، وبلجيكا، وليبيا. وقد دُعي إلى الدورة من الأردن، للمشاركة والحضور، الكتاب والصحفيون : أسامة الشريف، وعيسى الشعيبي، ومعن البياري، وسلطان حطاب، وحمادة فراعنة، ورئيس المجلس الأرثوذوكسي في الأردن وفلسطين رؤوف أبو جابر.

بمشاركة 125 شخصية بينهم أردنيون: قضايا حيوية في افتتاح دورات “منتدى السلام المتوسطي”
 
27-Nov-2008
 
العدد 53