العدد 8 - رياضي
 

انتهت أمس الأربعاء فترة الانتقالات التي اتسمت هذا العام بالسخونة الشديدة، وقد صنعت عمليات الانتقال حراكاً بين الأندية سواء على مستوى اللاعب المحلي او باستقطاب لاعبين أجانب من الخارج.

ولجأت الأندية إلى تعزيز صفوفها للبحث عن الألقاب ومواصلة المنافسة عليها مثل: الوحدات، والفيصلي، وشباب الأردن، أو للهروب من شبح الهبوط والبحث عن مراكز متوسطة على سلم الترتيب.

حراك ساخن

وتصدر فريقا الفيصلي والبقعة قائمة الفرق الأكثر نشاطاً في فترة الانتقالات. الفيصلي الذي يحارب على اكثر من جبهة، عزز صفوفه بالتعاقد مع مهاجم البقعة العراقي رزاق فرحان مقابل مبلغ تجاوز 60 ألف دولار أميركي، كما ضم الى صفوفه لاعب شباب الحسين علاء مطالقة ليلعب في الجهة اليسرى التي تعاني من ضعف منذ انتقال خالد سعد الى الزمالك.

وجود علاء سيسمح للمدير الفني العراقي عدنان حمد إعادة محمد خميس الى منطقة العمق لتعزيز القدرة الدفاعية للفريق.

ويأتي البقعة في المرتبة الثانية في عمليات الانتقال بعد أن استغنى عن رزاق فرحان للفيصلي وعمار الزريقي للحسين اربد في إطار صفقة انتقال لاعب وسط الحسين اربد أحمد حتاملة التي تعد من أبرز الصفقات المحلية.

الوحدات، بدوره ركب قطار البحث عن اللاعبين، حيث تعاقد مع العاجي بامبا، والمصري أحمد مصطفى، ولاعب سحاب محمد المحارمة، كما وضع عدداً من اللاعبين تحت انظاره تمهيداً لضمهم للفريق الذي يعاني من فراغ مقاعد الاحتياط وعدم وجود البديل الجاهز.

لاعب الرمثا محمد الزعبي انتقل هو الآخر ليلعب في صفوف شباب الحسين.

كما تعاقد شباب الأردن مع اللاعب علاء عبد الزهرة والذي ظهر مع الفريق للمرة الأولى في مباراة الحسين اربد بكأس الأردن وسجل فيها أول أهدافه. فيما لم تكتب لعدد من الصفقات النجاح، ومن أبرزها صفقة لاعب البقعة عثمان الحسنات الذي كان الجزيرة قد عبر عن رغبته بضمه، وصفقة لاعب العربي طارق صلاح الذي حاول الوحدات استقطابه.

نعمة أم نقمة؟

رئيس نادي البقعة، عمر خميس، يعتبر أن فترة الانتقال الشتوية تأتي في مصلحة الفرق، وتساعدها على إعادة ترميم صفوفها ومعالجة نقاط الضعف في الفريق، بعد أن يكون الجهاز الفني عرف احتياجاته تماماً، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام بعض اللاعبين الاحتياط الذين لا يمتلكون القدرة على اللعب مع فرقها للانتقال الى فرق أخرى للظهور معها.

ويتمنى خميس لو أن الاتحاد يقوم بتعديل مواعيد فترة الانتقال لإتاحة المجال أكثر أمام الأندية للبحث عن لاعبين مميزين. ويشير إلى أن الأندية بإمكانها الإستفادة من اللاعب الأجنبي بشرط أن يكون على سوية عالية ويشكل إضافة للفريق، أما إذا كان مستواه أقل من اللاعب المحلي، فإن ذلك يعتبر نقطة ضعف بل على العكس قد يكون مردوده سلبياً على اللاعبين المحليين عندما يشاهدون لاعباً محترفاً يتقاضى أضعاف ما يتقاضونه ومستواه أقل من مستواهم.

أمين سر نادي شباب الأردن، جورج قعوار، الذي يقول إن فترة الانتقال الشتوية متعارف عليها عالمياً، وهي موجودة في جميع دول العالم يعتقد أنها تصب في مصلحة الأندية.

وينتقد قعوار آلية الإعارة ما بين أندية الممتاز والأولى، مشيراً إلى أنها لم تعد تحقق الغاية المطلوبة منها، خصوصاً في ظل إقرار قانون الاحتراف الذي لن تستطيع الأندية تطبيقه لعدم نضوج اللاعب المحلي كروياً الى الحد الذي يمكنه من استعياب مفهوم الاحتراف، بحسب قعوار الذي يعتبر اللاعب الأجنبي ضرورة لبعض الفرق القادرة على الاختيار بدقة للاعب بحيث يكون إضافة للفريق وليس حملاً زائداً.

مدرب الوحدات، جمال محمود، يرى في فترة الانتقال الشتوية التي أقرها الاتحاد مؤخراً خطوة ايجابية تساعد الأندية على سد الثغرات في صفوفها، وتعزيز خطوطها بناء على المستجدات التي تحصل خلال مرحلة الذهاب.

ويضيف أن الفرق تتعرض خلال مرحلة الذهاب الى مستجدات لا تكون في الحسبان، سواء من خلال الإصابات أو الإيقاف، وتتيح فترة الانتقالات الشتوية لهذه الفرق فرصة إعادة البناء من جديد”.

ويشدد محمود على أن اللاعب الأجنبي قد يكون مفيداً للفريق في حال كان مستواه أفضل من نظيره المحلي، “لكن من خلال التجربة الأردنية، فإن معظم الصفقات لم تكن ناجحة باستثناء عدد محدود من منها، بسبب عدم قدرة الأندية على دفع مبالغ كبيرة نظير استقطاب لاعبين محترفين على سوية عالية”.

يذكر أن اتحاد كرة القدم قرر في بداية الموسم الحالي رفع عدد اللاعبين الأجانب المسموح لكل نادي التعاقد معهم الى 3 لاعبين لكي يتناسب ذلك مع توجهات الاتحادين العربي والآسيوي.

الانتقالات الشتوية تدفع فرق الممتاز للبحث عن تعزيز خطوطها – صلاح عمر
 
03-Jan-2008
 
العدد 8