العدد 51 - احتباس حراري
 

أعلن علماء أميركيون عن اكتشاف نوع من الصخور يكثر وجوده في سلطنة عُمان يقوم بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري، ما قد يساهم في إبطاء ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض، بحسب هؤلاء العلماء.

الجيولوجي بيتر كيليمان والكيميائي الجيولوجي يورج ماتر قالا إن هذا النوع من الصخور يسمى «البريدوتيت»، وهو صخر بركاني صواني، وهو من أكثر الصخور الموجودة في غطاء الأرض أو الطبقة التي تقع مباشرة تحت القشرة، كما أنه يوجد على سطح الأرض بخاصة في عُمان، بسبب قربها من منطقة تنتج كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال إنتاج الوقود الأحفوري.

الباحثان أوضحا أنه عندما يحدث تلامس بين ثاني أكسيد الكربون وهذه الصخور يتحول الغاز إلى مادة صلدة مثل «الكالسيت» (كربونات الكالسيوم المتبلورة)، وأضافا أن هذه العملية التي تحدث طبيعيا يمكن زيادة طاقتها مليون مرة لإنماء معادن تحت الأرض قد تخزن، بشكل دائم، مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة بفعل نشاط الإنسان سنويا.

قام العالمان أيضا بحساب تكاليف استخراج الصخور ونقلها مباشرة إلى منشآت الطاقة التي تنبعث منها غازات تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنهم اعتبروها مكلفة للغاية.

العالمان استلهما عملية تخزين صخور البريدوتيت للكربون من خلال نقلها وحقنها بمياه ساخنة تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون المضغوط، وقدما ملفا لبراءة مبدئية لهذه التقنية.

يمكن تخزين 4-5 مليارات طن سنويا من هذا الغاز، قرب عُمان، باستخدام صخور البريدوتيت، بالتوازي مع تقنية ناشئة أخرى طورها عالم الجيولوجيا كلاوس لاكنر في كولومبيا تستخدم أشجارا اصطناعية تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء.

وما زالت هناك حاجة لإجراء أبحاث أخرى قبل استخدام أي من هاتين التقنيتين على نطاق واسع. وتتكون صخور البريدوتيت في جزر بابوا غينيا الجديدة، وكاليدونيا في المحيط الهادي، وبمحاذاة ساحل البحر الأدرياتي، وبكميات أقل في كاليفورنيا.

عُمان تواجه الاحتباس بالحجارة
 
13-Nov-2008
 
العدد 51