العدد 51 - علوم وتكنولوجيا
 

ربما كان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما محظوظاً جداً في انتخابات هذا العام، لكن طريقته الخلاّقة في استخدام الإنترنت أدّت دوراً كبيراً في أن يكون أولَ رئيس أسود للولايات المتحدة.

نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آل غور، قال: «إن كل هذا النجاح لم يكن ليتم من دون الشبكة العنكبوتية».

أضاف غور في مؤتمر قمة «الويب 2.0» في سان فرانسيسكو، أن طريقة أوباما المبتكرة في استخدام الإنترنت خلال حملته الانتخابية لتشجيع الناخبين على كل شيء، بدءاً من جمع الأموال إلى حثّ «المترددين» للتوجه إلى صناديق الاقتراع، تمثل نقطة تحول في كيفية استخدام الإنترنت من السياسيين والمواطنين، والمشاركة في التغيير الاجتماعي.

«ما حدث في الانتخابات يفتح مجموعة جديدة كاملة من الاحتمالات.. لقد حان الوقت حقا لنتحرك بسرعة لاستغلال هذه الإمكانيات الجديدة»، قال غور الذي تحدث أيضاً عن شركته الحالية التي تؤسس لتلفاز الإنترنت، وتهدف لاستخدام شبكة الإنترنت لكسر عقود من احتكار المعلومات.

«السبب في ضعف أنظمتنا السياسية، والإقبال المنخفض على الانتخاب، هو أن تأثير التلفاز يستمر في الخفوت والضعف»، يؤكد غور الذي أجاب عن سؤال لرئيس المؤتمر جون بيتل، بقوله إن شبكة تلفاز الإنترنت التي يؤسسها تعمل عن طريق المشاركة الاجتماعية، لذلك فإنها لن تفقد قوتها. وأضاف: «نحن ما زلنا بعيدين عن فرضية غرق التلفاز في العالم الرقمي».

غور، الذي أصبح أخيراً من أعلى الأصوات الداعية إلى حماية البيئة، قال إن الرئيس المنتخَب أوباما ينبغي أن يكون جريئاً في أهدافه لمعالجة تغير المناخ. وأوضح: «على سبيل المثال يجب أن نحدد هدفاً وطنياً في الولايات المتحدة لتوفير جميع احتياجاتنا من الكهرباء من المصادر المتجددة وغير الكربونية في غضون 10 سنوات».

الإنترنت حسمَ المعركة لصالح أوباما
 
13-Nov-2008
 
العدد 51