العدد 8 - احتباس حراري
 

ارتفعت في مصر حدة التحذيرات من إمكانية أن تقود تغييرات مناخية بدأت بوادرها في الظهور إلى نتائج بيئية وجغرافية خطيرة تؤدي ضمن ما تؤدي إليه إلى غمر واختفاء المناطق الساحلية في دلتا نهر النيل بمياه البحر، نتيجة ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي الذي أدت إلى حدوثه ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي هذا السياق أعلن المهندس الاستشاري المصري الدكتور ممدوح حمزة، أنه قام بتشكيل فريق من الخبراء لإعداد الخرائط المستقبلية التي تظهر آثار هذه الظاهرة على مصر، وبخاصة المنطقة من رمانة إلى سيدي كرير في الساحل الشمالي، مشيراً إلى أن الردم الناتج عن حفر قناة السويس والذي تم وضعه على جانبي القناة أدى إلى ارتفاع الأراضي وحماية قناة السويس من الغرق في المستقبل.

وتوقع حمزة غرق أجزاء من مدن رمانة وبورفؤاد والقنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلالة والحامول وسيدي سالم وإدفينا ورشيد ودمنهور وكفر الدوار وأبو قير وأبو المطامير، مشيراً في تصريحات له إلى أن منطقة الضبعة التي من المتوقع أن تبنى عليها محطة نووية مصرية لن تغرق لأنها منطقة مرتفعة.

أضاف حمزة أن المساحة التي ستغمرها المياه في دلتا النيل تقدر ب1.4 مليون فدان، وهو ما يمثل 25% من الأراضي الزراعية في مصر التي تبلغ مساحتها 6 ملايين فدان، مؤكداً أن المخاطر التي تهدد الدلتا أكبر بكثير من الساحل الشمالي، ومشيراً كذلك إلى أن دلتا النيل تتعرض أيضاً للهبوط المستمر من تلقاء نفسها بمعدل 1 إلى 5 ملليمترات في العام نتيجة التغيرات البيولوجية بالإضافة إلى تعرضها للتآكل نتيجة التيارات المائية الشاطئية على البحر المتوسط.

ربع الأراضي الزراعية في مصر مهددة بالاختفاء بسبب التغير المناخي – السجل خاص
 
03-Jan-2008
 
العدد 8