العدد 49 - حتى باب الدار
 

يلاحظ قراء هذه الصفحة -إن وجد لها قراء- أننا ننشر الكثير من رسومات الفنان الكوبي «اريس» منقولة من موقعه على الإنترنت. وبالطبع لسنا الوحيدين الذين «نلطش» هذه الرسوم ونعيد نشرها، وهناك كثيرون غيرنا وبخاصة على المستوى العربي.

رسومات الفنان أريس تغري على «الاستعانة» بها، والاستعانة هنا تسمية مهذبة بديلة لـ»اللطش»، فهو غزير الإنتاج في مجال الكاريكاتير ذي الأبعاد والمعاني الإنسانية العامة، وهناك سيل من الأفكار التي يعبر عنها في الرسم تمثل أدق تفاصيل العلاقات بين البشر، ويبنهم وبين أدواتهم وبين أجزاء أجسادهم. نأخذ هذه الرسوم «بالعشم» طبعاً، بمعنى اننا ندرك أننا نعتدي على رسوماته من دون علمه وعذرنا أنه يعرضها على موقعه، وعلى كل حال نقول له شكراً ولو أننا نعرف أن شكرنا لن يصله.

**

تبدلات قاعدة:

"رافق المسعد تسعد"

عندما أيد النائب السابق عن لواء الرمثا فواز الزعبي انضمام الأردن الى المنظمات والهيئات التجارية والاقتصادية الدولية، برر تأييده بقوله: "رافق المسعد تسعد"، وقد كان حينها تصريحاً موفقاً ولافتاً.

الوضع الآن تغير، حيث لم تعد مرافقة "المسعد" تجلب الكثير من السعادة لصاحبها، بل إن كثيرين من مرافقي المسعد، باتوا يشعرون بالمزيد من التعاسة بسبب تلك الرفقة، ويتمنى كل منهم أن يتخلص منها.

الشق الثاني من العبارة لم يقله النائب الزعبي في تصريحه الشهير ذاك، وهو عبارة: "رافق المقرود تِقْرد"، وهو الوضع الذي بدوره تغير أيضاً، فهناك الآن سعي عند كثير من الدول التي تصنف على أنها "مقرودة" الى الاهتمام بتوسيع العلاقات في ما بينها، بل إن بعض الدول "المقرودة" التي احتفظت بعلاقات جيدة مع دول تماثلها في "القرادة"، تشعر الآن أنها في وضع أفضل من غيرها.

كما ترون فإن إعادة النظر بالأفكار والنظريات الاقتصادية والعلاقات الدولية، سوف لن تقتصر على الفكر الرسمي، بل ستطال الفكر الشعبي كذلك.

بالعشم
 
30-Oct-2008
 
العدد 49