العدد 49 - كاتب / قارئ
 

اطلعت بكل اهتمام على الموضوع الجريء الذي نشرته «ے» في عددها (48) بقلم نهاد الجريري ومحمود منير، بعنوان «عدنان البخيت ينعى التعليم العالي في الأردن»، وظهر في الموضوع عمق النظرة السلبية لهذا المفكر الرائد إلى مستقبل التعليم العالي في المملكة، وما ينتظره من مخاطر جمّة.

أثار الموضوع في ذاكرتي مفارقة ترجع إلى بضعة أشهر، حين قدّم البنك الدولي تقريراً عن أوضاع التعليم في المملكة، شارك في عرضه مروان المعشر شخصياً، بحكم موقعه في البنك، حيث تضمن التقرير المشار إليه العديد من المؤشرات التي تبعث الطمأنينة حول واقع التعليم في المملكة والتوقعات الإيجابية بشأن مستقبله.

بناءً على ما ورد سابقاً يتضح جليّاً أن بين ما يراه البخيت، وما جاء في تقرير البنك الدولي، «هوة واسعة» تجعل أحد الرأيين ممثلاً للحقيقة، والآخر يقف على الضد منها.

وفي ضوء ذلك، فإنني أعتقد أن متابعة عميقة وجذرية لهذه المسألة تبدو ضرورية للغاية وتستدعيها المصلحة الوطنية، على أن تستهدف هذه المتابعة استجلاء ما يلي:

أ) أيّ وجهتي النظر أقرب إلى المصداقية والصواب.

ب) وإذا كانت وجهة النظر التي تضمنها التقرير الصادر عن البنك الدولي هي المخالفة للحقيقة، فإن ذلك يجب أن يطرح إشكالية البحث عن المبررات التي تدفع بالبنك المذكور إلى الترويج لطروحات غير صحيحة.

إنني أجد «ے» بما عهدته فيها من جرأة وصراحة ومصداقية، المنبر الذي يمكن أن تتسع صفحاته لمناقشة كل ما تقدم، ولهذا أضع المقترح بين يدي «السجل»، للتعاطي معه وفقاً لما تراه مناسباً.

جهاد صبحي الشريف

مستشار قانوني

رؤيتا البخيت والبنك الدولي: أيهما الأصح؟
 
30-Oct-2008
 
العدد 49