العدد 48 - زووم
 

خالد أبو الخير

يقتحمون وحدتك على الشارات الضوئية دون سابق إنذار.

باعة متجولون تخصصوا بذلك الإزعاج، يعرضون بضائع شتى، ولكل منهم طريقته.

منهم من يقذف بعلب المحارم الورقية إلى حيث أنفك. قبل أن يتعطف بسؤالك أن تشتري بعضاً منها.

آخر يصر إصراراً عجيبا على بيعك ما لا يلزمك من نظارات مقلدة رخيصة الثمن، أو طائفة من البلالين، وصندوقا من الحلقوم أو الفاكهة والخضراوات الموسمية.

ومثلهم.. باعة بعض الصحف الذين يتمادون في إغرائك لشراء جريدة.

أكثر ما يزعج أن الأمر يصل برهط منهم إلى حد التوسل . ما يدعوك للتساؤل: إن كان البيع بهذه الطريقة مجرد وسيلة للتسول!

غير أن منهم من يعرض بضاعته دون مبالاة برغبتك في الشراء من عدمها.

العجب أنك تلمس الحرية التي يتحرك بها هؤلاء، دون رقيب أو حسيب، في وقت، لا تترك فيه الأمانة إياها شاردة أو واردة دون أن تضع فيها أصبعاً، وثمة ارتال من جيوش وزارتي العمل والتنمية، يذرعون الشوارع لالقاء القبض على أي عامل وافد مخالف أو متسول جرب أن يمد يده.

باعة بالإكراه
 
23-Oct-2008
 
العدد 48