العدد 48 - حريات
 

إعداد: سامر خير أحمد

جريمتا شرف في أسبوع

يبدو أن عدّاد جرائم الشرف في الأردن لهذا العام، يتجه للاقتراب من معدّله السنوي "المعتاد" الذي يتراوح بين 12 و14 جريمة. فيوم الثلاثاء 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وقعت جريمة الشرف التاسعة، حين أقدم أب في الحادية والستين من العمر، على قتل ابنته ذات الـ17 ربيعاً، لأنها "اعترفت له بإقامة علاقة جنسية برضاها مع شاب" على حد قول الجاني. كانت الضحية قد غابت عن بيت ذويها لمدة 25 يوماً، وعند العثور عليها ادعت أنها تعرّضت لاعتداء جنسي من رجل، ما دفع العائلة إلى رفع دعوى قضائية ضده، وهكذا توجهت الفتاة مع والدها في يوم الجريمة إلى المحكمة، لتقديم إفادة حول الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له، لكنها وفي أثناء عودتهما إلى المنزل، بحسب إفادة الأب، اعترفت له بأنها مارست الجنس برضاها، وهو ما جعله "يغضب"، فاندفع حين وصولهما إلى البيت وأطلق عليها النار من مسدس غير مرخّص، ثم سلّم نفسه للشرطة معترفاً بجريمته، التي بررها بـ"تطهير شرف العائلة". وقالت تقارير صحفية إن الطب الشرعي أثبت عذرية الفتاة، ما جعل المدعي العام يوجه للجاني تهمة "القتل العمد". أما جريمة الشرف العاشرة في هذا العام، فقد وقعت في العقبة التي قلّما تشهد حوادث من هذا النوع، إذ أقدم رجل يوم الأحد 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على قتل شقيقته البالغة من العمر أربعين عاماً، عبر خنقها بواسطة ثوبه (الدشداشة)، ثم سلّم نفسه للشرطة، مبرراً جريمته هو الآخر بـ"تطهير شرف العائلة".

ضد التحرش

قالت مؤسسة المرأة الجديدة، المصرية، إنها ستنظم حملة شعبية لمراجعة مواقف المجتمع تجاه قضايا التحرّش الجنسي، وذلك على خلفية حادثة ما زالت المحاكم تنظر فيها. وقعت الحادثة حين تعرّضت فتاة تُدعى "نهى"، إلى تحرش جنسي في منطقة مصر الجديدة بالقاهرة يوم 26 حزيران/ يونيو الماضي، أثناء سيرها في الشارع مع صديقتها، حيث قام سائق سيارة بجذبها من صدرها، ثم عزم على الفرار بعد ذلك مسرعاً، وقد استغاثت بالمارة وألقت بنفسها على سيارته لإيقافه، ساعدها على ذلك بطء حركة المرور فى الشارع، حتى تمكّنت بمساعدة شخص واحد، من بين العشرات الذين تجمعوا ، من أخذ المعتدي إلى قسم الشرطة، وهناك رفضت "نهى" اعتذار السائق ومحاولات الصلح لتفادي "الفضائح"، وأصرت على تحرير محضر، وهو ما رفضه قسم الشرطة إلا بعد قدوم والدها، برغم أنها تعدّت السن القانوني، وقد تم تحويل الجاني بعد ذلك إلى النيابة.

سامي معتوق

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن سامي معتوق (31 عاماً)، الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل مساء يوم 14 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أثناء وقوفه أمام منزله بقرية المشرفة على الحدود السورية اللبنانية، نتيجة إصابته برصاص دورية أمنية ، كانت بحسب المصادر الرسمية "تطارد جماعة من المهربين في المنطقة الحدودية". وقالت المنظمة إن الحادثة تدل على إساءة استخدام الأسلحة النارية، ما يهدد أمن المواطنين الأبرياء، وطالبت بإعلان نتائج التحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

عبدالسلام وأبوفايد

قالت منظمة الكرامة لحقوق الإنسان، الليبية، إن السلطات في ليبيا أبلغت عائلة المواطن سالم عبد السلام (34 عاماً)، بأنه رهن الاعتقال بسجن عين الزهرة القريب من طرابلس، وذلك بعد نحو سنة من اختفائه القسري وغياب أخباره. وكان عبدالسلام المقيم في السويد، قدِم إلى ليبيا من طريق الجو يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر 2007، لزيارة والديه القاطنين في مدينة زليتن، الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شرقي طرابلس، وبعد أربعة أيام من وصوله، زاره عناصر من الأمن الداخلي ليلاً في منزل العائلة، وقاموا باعتقاله. إلى ذلك، قالت منظمة الكرامة إن سلطات الأمن أفرجت عن الناشط في مجال حقوق الإنسان، إدريس أبوفايد، يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لأسباب صحية، حيث يعاني من مرض السرطان. وكان أبوفايد لاجئاً سياسياً في سويسرا لمدة 16 عاماً، وقرر العودة إلى ليبيا في العام 2006، حيث خضع لاستجواب رجال الأمن، في يوم وصوله 30 أيلول/ سبتمبر من العام المذكور، وتمت مصادرة جواز سفره، ثم ألقي القبض عليه يوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2006، وبقي معتقلاً سرّاً طيلة 54 يوماً، حتى أُفرج عنه يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه، ليعتقل ثانية يوم 16 شباط/ فبراير 2007، إلى جانب 11 آخرين من الناشطين في مجال حقوق الإنسان، إثر إصدارهم بياناً صحفياً مشتركاً، دعا إلى تنظيم تظاهرة سلمية يوم 17 شباط/ فبراير 2007 في طرابلس، للمطالبة بـ"إقامة دولة القانون واحترام الحريات المدنية والحقوق السياسية".

يوسف العشماوي

قالت مواقع على الإنترنت تُعنى بحقوق الإنسان، إن أجهزة الأمن السعودية تحتجز منذ شهرين مبرمج الكمبيوتر المصري "يوسف العشماوي يوسف" في سجن الحاير بالرياض، من دون توجيه اتهام رسمي أو تحقيق أو محاكمة، ومن دون أسباب واضحة أيضاً. وكان العشماوي (27 عاماً) وصل إلى السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر 2007 للعمل مبرمجا في إحدى المؤسسات التقنية بالرياض، ونتيجة قدراته التقنية المتقدمة، ، أوفدته لتنفيذ أعمال تقنية لصالح وزارة الخارجية السعودية. وفي 24 آب/ أغسطس الماضي، طلبت منه إدارة المرور التوجه إليها لاستكمال الأوراق الخاصة برخصة القيادة، وهناك اقتادته سيارة تابعة للأمن السعودي إلى مكان مجهول.

أخبار
 
23-Oct-2008
 
العدد 48