العدد 7 - حتى باب الدار
 

لغاية الآن لم تظهر أو لم تكتمل صياغة تسمية «جماعة أنابوليس» كلقب لمن حضر او أيد أو تبنى نتائج المؤتمر الأخير الذي عقد في أميركا، وقد يعود سبب ذلك الى كثرة المناسبات وسرعتها وتلاشي مفعولها بزمن قياسي.

فتسمية «جماعة كامب ديفيد» ثم «جماعة أوسلو» وجماعة «وادي عربة» تسميات ترسخت بسبب الزمن الكافي الذي أتيح أمامها من جهة، وبسبب عدم الممانعة الذي أبداه أعضاء هذه الجماعات تجاه التسميات من جهة أخرى، فلم يكن انصار كل من كامب ديفيد أو أوسلو أو وادي عربة يفرّون من هذه التسميات أو ينزعجون منها، بل إن أغلبهم اعتبرها إنجازات وهو لا يزال يطالب بحسن تنفيذ بنودها. بالعودة الى أحدث الجماعات أي «جماعة أنابوليس»، من المفيد الإنتباه الى أنها لا تشمل بالضرورة «جماعة أوسلو» كلهم، فهناك بعض الاختلاف في العضوية.

الأشقاء الفلسطينيون من الواضح أنهم يفتقدون الآن لتسميات بديلة مكتملة لتسميات أخرى انتشرت ثم تراجعت مثل «جماعة عرفات» أو «العرفاتيين» وهي التسمية التي كانت ذات يوم شتيمة يتقاذفها الخصوم الى أن أتت النهاية المشرفة للرجل فاختفت التسمية، وأصبح الانتماء الى عرفات ميداناً للتسابق، من دون أن تحل مكانها في دنيا الشتائم «جماعة عباس» أو «العباسيين».

في علم الجماعات السياسية – أحمد أبو خليل
 
27-Dec-2007
 
العدد 7