العدد 45 - أردني
 

كرس النائب عبد الهادي المجالي نفسه زعيما سياسيا، بوصفه الرجل الأول في مجلس النواب للمرة السادسة على التوالي، وللمرة التاسعة من حيث انتخابه رئيسا لمجلس النواب، إثر فوزه بهذا المنصب في دورة الانعقاد الثانية لمجلس النواب الخامس عشر.

المجالي جاء إلى رئاسة المجلس في ظل «أزمة سياسية « تشهدها البلاد لعدم وجود تعددية سياسية وتكتلات وأحزاب فاعلة، بحسب الخبير السياسي موسى المعايطة.

المعايطة، يرى أن «فشل» الأعضاء المخضرمين في مجلس النواب في تشكيل تحالفات وكتل برلمانية، ساهم في تكريس زعامة المجالي. إلا أن المعايطة يرى أن التحالفات التي تمت في المجلس ساهمت هي أيضا في فوز المجالي «بالتزكية»، بغض النظر عن الرقم الذي حصل عليه.

وأكد نائب من كتلة التيار الوطني التي يرأسها عبد الهادي المجالي، فضل عدم ذكر اسمه،أنه «لم يجد بديلا» عن المجالي، وأضاف أن «هنالك إحساسا عاما بالرتابة وعدم الفاعلية في أداء المجلس.

النائب نفسه أضاف أنه: في الدورة الأولى انتخبت المجالي على أساس انه رجل نافذ، ويمكن أن يوفر لي الكثير من المساعدة في تلبية طلبات دائرتي الانتخابية، إلا أن تزاحم النواب على انتخاب المجالي وتكريس زعامته، دفعه إلى عدم توفير خدمات كبيرة للنواب.

بسام حدادين، النائب في البرلمان منذ العام 1989 وحتى اليوم، يرى أن للمجالي ميزات شخصية تجعله محط تجميع والتقاء، في ظل مرحلة صعدت فيها الزعامة الفردية وكادت الأحزاب أن تغيب.

حدادين يشخص الخلل وغياب الفاعلية للنواب المخضرمين بأنه نتيجة «مؤثرات» خارجية على مجلس النواب تسهم في تكوين شكل المجلس.

المجالي القادم من خلفية عسكرية، فهو رئيس هيئة أركان سابق ومدير أمن عام سابق، تمكن من فرض زعامته على مجلس النواب، على الرغم من وجود عدد من النواب المخضرمين، والذي قضوا شطرا كبيرا من عمرهم في المجلس، ومنهم رئيس الحكومة الأسبق عبد الرؤوف الروابدة.

المجالي تزعم المجلس في ثلاث دورات عادية في المجلس الثالث عشر (عام 1997 إلى عام 2001)، بعد أن حصل سعد هايل السرور على دورة عادية واحدة، وفي المجلس الرابع عشر (2003 إلى عام 2007) تمكن المجالي من الحصول على رئاسة المجلس أربع دورات عادية، مقابل دورة غير عادية للسرور، وفي المجلس الخامس عشر (الحالي) 2007 وإلى اليوم، احتل المجالي مقعد الرئاسة دون انقطاع.

يتبع المجالي في الترتيب إبراهيم هاشم، رئيس المجلس التشريعي في المجالس الثاني والثالث والرابع من أعوام 1931 إلى عام 1942، ومن ثم سعد هايل السرور في العام 1993 والعام 1997 والعام 2003.

المجالي رئيساً لتسع دورات عادية متتالية
 
25-Sep-2008
 
العدد 45