العدد 45 - اعلامي
 

حتى في الولايات المتحدة يتم توقيف صحفيين عند المفاصل الحساسة، إذ تعرض ثلاثة من صحفيي قناة «الديمقراطية الآن!» الإذاعية والتلفزيونية الأميركية، ومصور من «أسوشييتد برس»، للتعنيف والتوقيف أثناء تغطيتهم تظاهرات معارضة للحرب خلال المؤتمر القومي للحزب الجمهوري بسانت بول، مينسوتا.

وأكدت لجنة حماية الصحفيين ومؤسسات إعلامية أميركية خبر توقيف الصحفيين، وقالت إنه تم الإفراج عن المذيعة أيمي جودمان، والمنتجين شريف عبد القدوس ونيكول سالازار من قناة «الديمقراطية الآن!»، لكن لم تسقط التهم المقدمة ضدهم. إذ اتُّهمت جودمان بعرقلة سير القانون، في حين لم يتم البت في تهمة «الشغب» الموجهة ضد عبد القدوس وسالازار.

كما تم توقيف مات روركه، مصور «أسوشييتد برس»، خلال التظاهرات. يقول ديفيد أكه، مساعد مدير مكتب الوكالة بواشنطن: «تعد تغطية الأخبار نشاطاً يحميه الدستور، وتغطية التجمهرات هي جزء من هذا النشاط».

قناة «الديمقراطية الآن!»، قالت إنه تم دفع عبد القدوس إلى حائط، ثم طُرح أرضاً فأصيب بجروح في ذراعيه وصدره وظهره. كما ألقي بسالازار أرضاً وهي تصرخ: «أنا صحافة!»، فنزف أنفها. وأُوقفت جودمان بصورة عنيفة أثناء محاولتها تخليص زملائها. وتم تسجيل عملية توقيفها بالفيديو.

جديرٌ بالذكر أن جودمان صحفية مستقلة تحظى بالاحترام في الولايات المتحدة، وأُعلن في آب/أغسطس الفائت فوزها بجائزة «الاتصالات من أجل السلام» المقدمة من الجمعية الدولية للاتصالات.

تقول لجنة حماية الصحفيين: «نشعر بالقلق إزاء قيام الشرطة في سانت بول بمنع الصحفيين من تغطية خبر عاجل. كان من الواضح أن الصحفيين الأربعة تواجدوا للقيام بعملهم». اللجنة حثت السلطات على إسقاط جميع التهم المعلقة بحق الصحفيين، والسماح لهم بالاستمرار في عملهم.

في الوقت نفسه، وخلال المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في الأسبوع الماضي، نقلت لجنة حماية الصحفيين خبر توقيف أسا ايسلوكر، المنتج الإخباري بـ«أيه بي سي»، أثناء محاولته وفريقه تصوير مسؤولي الحزب الديمقراطي ومموليه أثناء مغادرتهم اجتماعاً خاصاً بفندق براون بالاس بدنفر، كولورادو.

كان ايسلوكر يحقق في تأثير جماعات الضغط وكبار الممولين في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي. وقد أخبرت الشرطة «إيه بي سي» أن ايسلوكر متهم بالتعدي على أملاك الآخرين، والتدخل، وعدم الامتثال لأمر قانوني.

«إيه بي سي» الإخبارية قالت للجنة حماية الصحفيين إن المنتج وفريقه كانوا «على الرصيف فحسب، لا داخل الفندق». وأضافت: «كانوا يقومون بعملهم فحسب، ويحاولون توثيق نقاط التقاء الثروة والسياسة. كان المنتج يتصرف بأسلوب لائق، ويؤدي عمله لا أكثر».

أميركا توقف مراسلين أثناء تغطيتهم مؤتمرات سياسية
 
25-Sep-2008
 
العدد 45