العدد 45 - أردني
 

السّجل - خاص

تشهد الأوساط الصحفية همساً وتسريبات عن وجود صفقة وراء عملية الإفراج عن رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، عمر الريماوي بعد يوم من توقيفه بتهم فساد.

وكان مدعي عام هيئة مكافحة الفساد، عبد الإله العساف، أمر يوم الثلاثاء 2 أيلول/سبتمبر الماضي، بتوقيف رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية علي القيسي، وعميد كلية عمان الهندسية، كاظم عارف، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية عبد الله الزعبي. التهم التي قالت تسريبات صحفية إن الريماوي والزعبي أوقفا على خلفيتها، هي «استثمار الوظيفة والاعتداء على المال العام»، في حين كانت تهمة عاطف الخرابشة وفق التسريبات نفسها "السكوت عن أفعال من شأنها المساس بالمال العام".

بعد يوم، وبناء على قرار من المدعي العام للهيئة، أفرج عن الريماوي والزعبي بكفالة، وتم استبقاء الثلاثة الآخرين قيد الاعتقال.

الريماوي، بحسب مقربين منه، كان يدافع عن نفسه أمام زائريه بالقول إنه كان يعمل تحت الشمس، في جامعة لها فروع في أنحاء المملكة كافة، وتمتلك العديد من المشاريع والكليات.

إلا أن تسريبات جاءت لتعزز شكوكا حول تورط عدة جهات في قضية الجامعة، من خلال استعراض أسماء عدد كبير من الموظفين اتهم الريماوي بتعيينهم، وعددهم، وفق مصادر تحدثت لـ«ے» طالبة عدم الإفصاح عن هويتها، تجاوز 750 موظفاً.

في اتصال هاتفي أجرته «السجل » مع الريماوي قال إن الوقت لم يحن بعد للحديث في الموضوع، إلا أنه نفى أن يكون قد عين أي شخص دون مرور تعيينه بكامل الطرق القانونية، اي الإجراءات التي تبدأ من لجان الكلية وتنتهي بشرحه على تنسيبات تلك اللجان.

من بين الأسماء التي قيل إن الريماوي قد عينها اسم زوجة وزير التعليم العالي عمر شديفات، وزوجة رئيس الجامعة الأردنية خالد الكركي، اللتان عينتا في هيئة تدريس الجامعة. وهنالك أيضا إحسان شاهين، نجل المذيع الراحل رافع شاهين. وكان شاهين الإبن قد شغل موقع الإشراف على الجامعات في دائرة المخابرات العامة، قبل تعيينه في موقع رفيع في الجامعة بعد حصوله على التقاعد من الدائرة.

الريماوي اعتبر أن رجال المخابرات والنساء المعينين هم أبناء وطن ومن حقهم الحصول على وظائف رسمية.

وبحسب موظفين في الجامعة، فإنه إضافة إلى التجاوزات الإدارية، يواجه الريماوي شبهة فساد مالية، حيث إنه يشغل منصب رئيس مجلس إدارة أكثر من 21 مشروعا ومؤسسة تابعة للجامعة.

الحديث عن وجود شبهات فساد في جامعة البلقاء التطبيقية لم ينقطع منذ أكثر من عام، سواء على صفحات صحف أو من قبل نواب. وسبق للنائب محمود الخرابشة أن طالب، في خطاب الثقة بحكومة نادر الذهبي نهاية العام الماضي، بمحاسبة الريماوي على ما وصفه الخرابشة بأنه «تجاوزات مالية وإدارية».

قضية الريماوي: شبهات فساد لم تتبلور بتهم محددة
 
25-Sep-2008
 
العدد 45