العدد 44 - كاتب / قارئ
 

أتمنى على وزير التربية والتعليم التدخل لإعادة النظر في القرار الذي اتخذه مدير تربية عمّان الأولى بإعادة تشكيلات بعض مدارس جبل الجوفة وجبل التاج (وهي مدارس جعفر الطيار الأساسية، ابن ماجد الأساسية، وابن خلدون الأساسية) التي جاءت على خلفية مشاكل متراكمة منذ سنوات عدة لطلاب في مدرسة جعفر الطيار، وغياب الحلول المناسبة لها.

بموجب التشكيلات، تم نقل طلاب مدرسة جعفر الطيار الأساسية في جبل الجوفة، إلى مدرسة ابن ماجد الأساسية في جبل التاج، علماً أن مدرسة ابن ماجد الأساسية للعام الدراسي2007 /2008 تضمّ الصفوف من الثالث إلى السادس، ومعظم طلاب هذه المدرسة يسكنون بجوارها. رغم ذلك تم نقلهم إلى مدرسة جعفر الطيار. أما طلاب مدرسة جعفر الطيار ذات الصفوف من الثامن إلى العاشر، فقد تم نقلهم إلى مدرسة ابن ماجد.

بعبارة أخرى، تم نقل المشاكل من مدرسة جعفر الطيار إلى مدرسة ابن ماجد. وقد قام كثير من الأهالي بنقل أبنائهم إلى مدارس عبد الجبار الفقيه وخالد بن الوليد في جبل التاج تلافياً لهذه المشاكل المتوقعة، لكن ذلك تسبب في اكتظاظ صفوف هذه المدارس، عدا المصاريف التي يتكلفها الطلاب يومياً للوصول إلى هذه المدارس، في الوقت الذي يعاني فيه جل المواطنين من ضيق الحالة المادية، فضلاً عن مخاطر حوادث السيارات لطلابنا.

من مفارقات هذه التشكيلات تعرُّض الأهالي المجاورين لمدرسة ابن ماجد الأساسية للإزعاج، وتعرُّض البيوت والمحلات للإيذاء، عدا تلفّظ عدد من الطلاب بألفاظ نابية أمام الجيران.

وقد قمتُ بزيارة لمدرسة ابن ماجد الأساسية، فتبين لي أن المعلمين يعانون من ضغوطات نفسية سيئة، كون هذه التشكيلات فُرضت عليهم، وهم بلا حول ولا قوة.

أطالب وزير التربية ببذل الجهود للاطلاع على حقيقة الأوضاع ومعالجتها، وإعادة المدارس إلى ما كانت عليه سابقاً، خدمةً لطلابنا وأهالي المنطقة والمعلمين الذين تضرروا من هذه الأوضاع. وأود أن أذكر هنا أن مدرسة ابن ماجد الأساسية تشغل بناءً مستأجراً وقديماً لا يصلح لأن يكون مدرسة لطلاب كبار، على عكس مدرسة جعفر الطيار الأساسية، فمبناها كبير تتوافر فيه كل متطلبات المدرسة الحديثة.

محمود النجار

دعوة لإعادة نظر في تشكيلات في “التربية”
 
18-Sep-2008
 
العدد 44